أحداث جارية سياسة

بعد الضغوط الأمريكية على الاحتلال.. هل الكرة في ملعب طهران؟

بعد الضغوط الأمريكية على الاحتلال.. هل الكرة في ملعب طهران؟

بعثت الهجمة الإسرائيلية المحدودة على المنشآت العسكرية الإيرانية بالطمأنينة في قلب الولايات المتحدة، والتي مارست ضغوطًا على نتنياهو لشن هجمة أكثر حكمة.

وكانت الولايات المتحدة تخشى من تهور الاحتلال باستهداف منشآت نووية ونفطية في طهران، وهو ما كان سيشعل الصراع أكثر وينعكس بالسلب على العالم.

ولكن بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة، تجنبت الولايات المتحدة الدخول في دائرة الانتقام المتبادل، خصوصًا في ظل التوقعات بأن إيران قد تحتوي الأمر.

تعويل على رد فعل إيران

نقلت شبكة CNN عن مصدر إقليمي، توقعه بأن إيران لن ترد على هجمة الاحتلال الأخيرة وستحتويها، وهو نفس الشخص الذي توقع رد فعل مماثل من طهران على هجمات إسرائيل في أبريل الماضي.

وفي حين أن الكثير من الإٍسرائيليين منقسمين بشأن ما تفعله حكومة نتنياهو حاليًأ، إلا أنهم يتفقون على أن تقليص قائمة أهداف الاحتلال في طهران جاءت نتيجة ضغوط أمريكية.

كان بايدن دعا إسرائيل إلى رد مناسب على الهجمات التي شنتها إيران بنحو 181 ضاروخًا باليستيًا الشهر الماضي على تل أبيب، والتي كانت ردًا على اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، من قبل الاحتلال.

وإذا كان تدخل بايدن قد أتى بثماره، فربما يكون هذا هو المؤشر الأكثر وضوحًا في أكثر من عام من الحرب على أن البيت الأبيض يحتفظ ببعض النفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما أن تلك الضغوط ساهمت ولكن بشكل محدود للغاية في السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع الذي يتداعى بالفعل بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال والمستمرة منذ عام، والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 42 ألف شخص.

بعد الضغوط الأمريكية على الاحتلال.. هل الكرة في ملعب طهران؟
شنت إيران هجومًا بـ181 صاروخًا باليستيًا على تل أبيب الشهر الماضي

هوية الرئيس القادم

من ناحية أخرى تظل هوية الرئيس الأمريكي القادم محل تساؤل إذ إنها ستنعكس أيضًا على مسار الصراع في المنطقة خلال الفترة القادمة.

وحاليًا تفصلنا 10 أيام فقط على الانتخابات الأمريكية التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية، كامالا هاريس.

وبالنسبة لنتنياهو فإنه يفضل فوز ترامب الذي يتربص لإيران، على كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن.

وفي حين أن نتنياهو يضع خططًا لتنفيذ شروطه وأهدافه في حربه مع حماس وحزب الله وإيران، ولكنه أيضًا قد يمتثل في النهاية لتعليمات البيت الأبيض.

ويقول المصدر إن ما حدث الليلة الماضية هو ضربة من نتنياهو للحفاظ على المكان، ولكن الكرة الآن في ملعب إيران.

المصدر: CNN