أثبت الحاضر الذي نعيشه، أن تذكرة أفلام الخيال العلمي لم تكن مجرد أموال ينفقها عشاق هوليوود لقضاء وقت مسلي وحسب، ولكنها كانت بمثابة تذكرة حقيقية للعبور إلى المستقبل.
وفي الوقت الذي يفضل الكثير من كتاب سيناريوهات الأفلام الالتزام بالنصوص الأكثر عقلانية وواقعية، نجد كتاب الخيال العلمي ينسجون قصصهم بحرية بالغة ويتخيلون أي مصير لجنسنا البشري فيما يسمونه بساحة اللعب الافتراضية اللانهائية.
الذكاء الاصطناعي
على الرغم من أن مصطلح الذكاء الاصطناعي يعد جديدا، بل وغريبا وغير مفهوم لدى الكثيرين، إلا أن تذكرة فيلم Terminator الذي اشتراها عشاق أفلام الخيال العلمي منذ سنوات كانت بمثابة عرض استباقي وتعريف واضح لهذا المصطلح الذي بات متداولاً وبكثرة في يومنا هذا.
غزو الفضاء
وفي عام 1982 ظهر فيلم Blade Runner الذي افترض أنه بحلول عام 2019، سوف تغزو البشرية الفضاء، وسيصبح لديها مستعمرات عبر المجرة وطورت تقنيات الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي لدرجة استنساخ الحيوانات المهددة بالانقراض. أضف إلى ذلك تخيل كاتب الفيلم فلب كندردك السيارات الطائرة والصور المجسمة.
الجينات البشرية
وفي عام 1995 قرر كاتبا فيلم WATER WORLD بيتر ريدر وديفيد توي أن يطلقا العنان لخيالهما في مجال مستقبل الطفرات الجينية التي قد تحدث لبعض البشر أو المجتمعات من خلال طبيعة حياتهم اليومية ففي الفيلم ولد كيفن كوستنر بخياشيم وأقدام مكشوفة تشبه الزعانف، وأصبحت الطفرات والتعديلات الجينية الآن هي حديث العالم بعدما ظهرت محاولات جادة لتعديل الإنسان جينياً ليتجنب بعض الأمراض المستقبلية أو يصبح أكثر ملائمة لمتطلبات الحياة.
[two-column]
على الرغم من الرؤية القاتمة للمستقبل التي تناولها فيلم Escape from New York والذي تم إنتاجه عام 1981، إلا أنه أصبح واقعياً للغاية حيث تنبأ بزيادة معدلات الجرائم بالولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 400%
[/two-column]
حروب الفضاء
ومنذ عام 1986 تنبأ فيلم الخيال العلمي التاريخي للمخرج ستانلي كوبريك (ملحمة الفضاء2001) بدقة العديد من التقنيات التكنولوجية لعالم الفضاء، بل وتمكن من توقع اختراع ما يسمى بمكالمات الفيديو، وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة، والأجهزة اللوحية.
حتى أن الفيلم أكد حدوث تعاون مشترك بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا في إنشاء المحطات الفضائية على الرغم من أن الحرب الباردة كانت على قدم وساق في عام 1968.
عودة عصر الجليد
وأشار صناع فيلم Snowpiercer أنه في عام 2014 سوف يخضع العالم بأكمله لعصر جليدي جديد، وأن يظل عدد قليل من البشر على قيد الحياة.
وبصرف النظر عن التاريخ الذي حدده الفيلم في عام 2014، يبدو هذا المستقبل معقولًا جدًا طبقاً لمعطيات تغيرات المناخ التي يمر بها العالم، إلا أن فكرة اتحاد البشرية من أجل الصالح العام وستبذل قصارى جهدها لإصلاح الكوكب بحلول عام 2014 هي أكثر الأشياء غير المعقولة ضمن التوقعات المستقبلية التي تناولها الفيلم.
مستقبل دموي
وعلى الرغم من الرؤية القاتمة للمستقبل التي تناولها فيلم Escape from New York والذي تم إنتاجه عام 1981، إلا أنه أصبح واقعياً للغاية حيث تنبأ بزيادة معدلات الجرائم بالولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 400%