شهد سكان الولايات المتحدة تحولات ديموغرافية كبيرة على مدى العقود القليلة الماضية، مع زيادات ملحوظة في أعداد السكان غير البيض، وخاصة بين ذوي الأصول الإسبانية والآسيويين، بين عامي 1990 و2023.
تضاعف عدد سكان البلاد من غير البيض تقريبًا، حيث ارتفع من حوالي 24.4% في عام 1990 إلى 41.6% في عام 2023، وجاء الجزء الأكبر من هذا النمو من السكان من أصل إسباني، الذين توسعوا من 23 مليونًا في عام 1990 إلى 65 مليونًا في عام 2023.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت حصة الأمريكيين السود بشكل متواضع من 11.8% في عام 1990 إلى 12.6% في عام 2023.
في الآونة الأخيرة، أصبح السكان الآسيويون أو سكان جزر المحيط الهادئ من أسرع المجموعات العرقية نموًا في البلاد، ففي الفترة من عام 2000 إلى عام 2023، تضاعفت حصة هذه المجموعة من سكان الولايات المتحدة.
كما ارتفع عدد السكان الذين يعتبرون أنفسهم من أصول أخرى، من 1% إلى 3%، وبشكل عام، تتألف هذه الفئة من مجموعات مختلفة من السكان الأصليين وأشخاص من عرقين أو أكثر.
في عام 2023، حدد 58% من السكان هويتهم على أنهم من البيض غير اللاتينيين، و20% من أصل إسباني، و13% من السود، و6% من الآسيويين أو سكان جزر المحيط الهادئ، و3% من آخرين.
من المتوقع أن ينخفض عدد السكان البيض غير اللاتينيين بنحو 19 مليون نسمة بين عامي 2016 و2060، من 198 مليون إلى 179 مليون نسمة، على الرغم من النمو الإجمالي للسكان في الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ترتفع نسبة الأطفال من أصل إسباني من الربع إلى ما يقرب من الثلث، مع زيادة ملحوظة في حصة الأطفال الآسيويين أيضًا خلال هذه الفترة.
على مدى الدورات الانتخابية الأمريكية العديدة الماضية، لعب الناخبون من الأقليات دورًا متزايد الأهمية في تحديد من يُنتخَب رئيسًا.. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع زيادة معدلات المشاركة بين المجموعات الديموغرافية من الأقليات، وملاحظة الاستراتيجيين السياسيين لأهمية تصميم الرسائل الموجهة إلى هذه المجموعات لتحقيق ميزة انتخابية.
