أحداث جارية سياسة

مقترح بناء جدار تحت محور فيلادلفيا.. هل تقبل مصر؟

مقترح بناء جدار تحت محور فيلادلفيا..هل تقبل مصر؟

بات محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وفلسطين بمثابة شوكة في ظهر اتفاق وقف إطلاق النار المرجو تنفيذه في قطاع غزة.

وتصاعدت التوترات خلال الأيام الأخيرة بعد اتهام نتنياهو للقاهرة بالفشل في منع عمليات تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود، وهو ما نفته وزارة الخارجية المصرية.

وقالت مصر إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الهدف منها تشتيت الرأي العام الإسرائيلي وإضعاف محاولات الوساطة من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.

وأدانت عدة دول عربية التصريحات الإسرائيلية، قائلة إنها من شأنها أن تصعّد التوتر في المنطقة وتعرقل جهود المحادثات الهادفة لوقف إطلاق النار في غزة.

كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اقترح في وقت سابق من هذا العام على نظيره الأمريكي لويد أوستن، بناء جدار تحت الأرض على الحدود بين مصر وغزة أسفل محور فيلادلفيا.

ويتضمن هذا الجدار الذي يصل طوله إلى 13 كيلومترًا، مستشعرات تكشف عن أي عمليات حفر قريبة منه.

ولكن هل توافق مصر على مقترح الجدار؟

كشف الباحث السياسي، حمود الرويس، عن توقعاته بشأن موقف مصر من بناء جدار تحت الأرض على طول محور فيلادلفيا.

وقال الرويس خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة “الإخبارية”، إن مصر لن توافق على هذا المقترح، خصوصًا وأن محور فيلادلفيا يدخل ضمن اتفاقية كامب ديفيد 1979، والاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي 1995 وانسحاب إسرائيل في 2005.

وأضاف: “هناك ارتباطات بشأن المحور ليست في يد الجانب الإسرائيلي أو نتنياهو وحده، ولا يمكن الإخلال بها، فاتفاقية 1979 حددت عدد القوات والرشاشات التي توجد على كل طرف من الحدود”.

وتابع الرويس: “لا يمكن لنتنياهو أن يُخل بهذا الاتفاق بمجرد اقتراح أو أمر، لأن هناك الجانب المصري الذي يمتلك الحق فيه، بخلاف أن المحور لا يؤثر في العمليات الحالية، كما أنها ستوجد جنود إسرائيليين على المحور الجيش المصري أمامهم وحماس خلفهم، بما يشكل وضعًا خطرًا”.

ولذلك استبعد الرويس أن توافق مصر على ذلك، قائلًا إن محور فيلادلفيا مجرد نقطة إشغال يستخدمها نتنياهو لإلهاء الجميع عن المفاوضات وما يحدث في غزة.

تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا

يقول الرويس إن محور فيلادلفيا لا يحمل تلك الأهمية التي تستحق أن يتوقف عندها نتنياهو، ولكنه إحدى آلاعيب رئيس الوزراء الإسرائيلي لتعطيل المفاوضات سواء في الدوحة أو القاهرة.

ويتابع الرويس: “هذا المقترح يوسّع عملية التفاوض، فبعد أن كانت القاهرة والدوحة وسيطان، أصبحت مصر في مواجهة إسرائيل وتحتاج لفريق مفاوض”.

واختتم: ولذلك نتنياهو يحاول إيجاد مكان لأنه بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار فهو ميت سياسيًا وسيواجه قضايا شخصية والفشل وتبعات 7 أكتوبر”.

المصدر: الإخبارية