أعلنت الهيئة الصحية في الاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ الصحية العامة، على خلفية تفشي مرض جدري القردة في القارة السمراء.
واجتاح المرض العديد من الدول الأفريقية، وبالأخص جمهورية الكونغو الديمقراطية بما يُهدد أمن القارة، وفق رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا.
وحتى 4 أغسطس الماضي، رصدت مراكز السيطرة على الأمراض في أفريقيا نحو 38,465 حالة إصابة بالجدري المائي و1,456 حالة وفاة، منذ ظهور المرض في يناير 2022.
ولكن ما هو جدري القرود أو “مبوكس”؟
هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القرود، والذي ينحدر من سلالة فيروسات الأورثوبوكس، وهناك نوعان منه.
ويُعد جدري القرود من الأمراض المعدية، ويمكن للشخص أن يلتقط العدوى من خلال التعامل مع المصابين به سواء باللمس أو التقبيل أو العلاقة الجنسية.
وقد ينتقل المرض من الحيوانات والمواد، وفي حالة الحوامل فهم عُرضة لأن ينتقل المرض إلى الأجنة، كما أن الأشخاص ممن يعانون من ضعف المناعة أكثر عُرضة للمرض.
أبرز الأعراض
والعرض الأبرز لجدري القرود هو طفح جلدي مؤلم وتضخم في الغدد الليمفاوية وحمى، وقد يتطور إلى ظهور آلام في العضلات وبعض الإفرازات المخاطية والتهاب الحلق.
وقد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من تورم مؤلم في المستقيم أو ألم وصعوبة عند التبول.
ويظهر الطفح الجلدي في صورة قرح مستديرة مملوءة بالسوائل تظهر في أي مكان في الجسم وقد تكون مثيرة للحكة، وعند الشفاء تجف القرحة وتتكون عليها القشور ثم تختفي.
علاج جدري القرود
يتم تشخيص المرض في المختبر، إذ إن أعراضه تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى مثل الجدري المائي والتهابات الجلد البكتيرية والهربس والزهري وحساسية الأدوية والعدوى المنقولة جنسيًا.
ويتم تأكيد وجود مبوكس في عن طريق اختبار مادة الآفة الجلدية بواسطة تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).
ويمكن علاج جدري القرود من خلال الرعاية، إلى جانب تناول اللقاحات والعلاجات التي تم تطويرها لعلاج الجدري المائي في بعض البلدان.
ولا بد من الحصول على اللقاح خلال 4 أيام من الاتصال بالشخص المصاب، في حالة الوقاية من العدوى، كما يمكن تجنب الاتصال الجسدي مع شخص مصاب وضرورة تلقي اللقاحات للأشخاص المعرضين للخطر.
عن جدري القرود
*تم اكتشاف مبوكس لأول مرة في عام 1958، في الدنمارك والذي انتشر في مستعمرات القرود المخصصة لأغراض البحث.
*مصدر المرض حتى الآن لا يزال غير معروف.
*يشتبه العلماء في أن القوارض الأفريقية والقرود غير البشرية (مثل القرود) قد تكون حاملة للفيروس وتصيب البشر.
*تم رصد أول إصابة بشرية بجدري القرود في عام 1970 في الكونغو.
*انتشر المرض في جميع أنحاء العالم في عام 2022.
* النوع الأول من المرض شديد، وتسبب في وفيات تُدر بـ10% من الصمابين به.
*النوع الثاني هو المنتشر عالميًا منذ 2022، وتكون العدوى فيه أقل حدة، ويبقى أكثر من 99.9% من المصابين على قيد الحياة.