فيتامين د هو عنصر غذائي أساسي يُساعد في بناء العظام الصحية، ويدعم الجهاز العصبي والمناعي. يمكن للجسم إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، خصوصًا الأشعة فوق البنفسجية (UVB).
عند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، تتفاعل هذه الأشعة مع بروتين في الجلد يسمى 7-ديهيدروكوليستيرول (7-DHC)، مما يُحفز الجسم على إنتاج فيتامين د3، وهو الشكل النشط من فيتامين د.
واقي الشمس وتأثيره على فيتامين د
يُعتبر استخدام واقي الشمس ضرورياً لحماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية مثل حروق الشمس، التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. ولكن هل يمنع واقي الشمس امتصاص فيتامين د؟
الدكتور روبرت دين، أخصائي علاج الأورام بالإشعاع، أوضح أن واقي الشمس لا يؤثر بشكل كبير على مستويات فيتامين د. حتى مع استخدام واقي الشمس، تصل نسبة صغيرة من الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد وتكون كافية لتحفيز إنتاج فيتامين د.
كم تحتاج من فيتامين د من الشمس؟
تعتمد كمية فيتامين د التي يمكن أن يحصل عليها الجسم من الشمس على عوامل عدة، منها لون البشرة والعمر ووقت الخروج إلى الخارج. على سبيل المثال، الأشخاص ذوو البشرة الداكنة يحتاجون إلى وقت أطول في الشمس.. لإنتاج فيتامين د مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة.
أشارت الدراسات إلى أن الجسم يكون أكثر كفاءة.. في إنتاج فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار. ومع ذلك، فإن التعرض غير المحمي للشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة.. عدة مرات في الأسبوع قد يكون كافيًا للحفاظ على مستويات فيتامين د مناسبة.
كيفية الحفاظ على مستويات فيتامين د بشكل آمن
من الضروري الاستمرار في استخدام واقي الشمس لحماية الجلد من الأضرار. إذا كنت قلقاً بشأن مستويات فيتامين د، يمكن تعزيزها من خلال المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة بفيتامين د مثل الحليب وعصير البرتقال، إلى جانب الأطعمة الغنية بالفيتامين بشكل طبيعي مثل السلمون والفطر.
في النهاية
من الأفضل استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من مستويات فيتامين د في الجسم، وتحديد الطريقة الأنسب للحصول على احتياجاتك اليومية منه، كذلك لا يمكن إهمال استخدام واقيات الشمس أيضًا.