سياسة

عواصم اغتيل فيها قادة المقاومة الفلسطينية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اغتيال قائدها إسماعيل هنية اغتيل في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مما أثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقًا في المنطقة المتأثرة بحرب الاحتلال في غزة والصراع مع لبنان.

وأكد الحرس الثوري الإيراني وفاة هنية بعد ساعات من حضوره حفل أداء اليمين للرئيس الجديد للبلاد.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إن بلاده “ستدافع عن سلامة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان” باغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

يعيد الحادث إلى الأذهان سلسلة من عمليات الاغتيال التي نفذها الاحتلال بحق قادة المقاومة خارج الأراضي الفلسطينية.

أماكن اغتيال قادة المقاومة خارج فلسطين

احتفت دول الغرب في أغسطس 2002 بالعثور على صبري البنا المعروف باسم أبو نضال مقتولا بالرصاص في شقته بالعاصمة العراقية بغداد.

تزعم أجهزة استخباراتية أجنبية أن “البنا” قاد جماعة نفذت عمليات اختطاف وهجمات على المعابد اليهودية واغتيال دبلوماسيين، وشملت أهدافه الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا والأردن والعديد من الدول الأخرى، وقتل نحو 900 شخص.

وشهدت العاصمة التونسية تونس واحدة من أشهر عمليات الاغتيال لقادة المقاومة في عام 1991، راح ضحيتها الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية حينها صلاح خلف.

عاش صلاح خلف حياة طويلة من مقاومة الاحتلال منذ طرد عائلته من حيفا في عام 1948، حيث نشط في لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية، وتم تنفيذ الكثير من عمليات الاغتيال الفاشلة له مع ياسر عرفات قبل موته في تونس.

وبالعودة إلى عام 1988، اغتالت وحدة من قوات النخبة في جيش الاحتلال أحد مؤسسي حركة فتح خليل الوزير، الشهير باسم أبو جهاد، في منزله بتونس.

خاض خليل الوزير العديد من معارك الثورة الفلسطينية، بصفته نائبًا للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، وذلك قبل أن يصبح أحد أبرز مهندسي الانتفاضة الشعبية الأولى.

نُقل جثمانه إلى مدينة دمشق حيث شيعه عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين ودفن في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك.

ولا يزال فن الرسام الكاريكاتوري ناجي العلي حيًّا حتى يومنا هذا، فهو مبتكر الشخصية الكارتونية حنظلة، وهو صبي لاجئ كان يدير ظهره دائمًا ليرمز إلى محنة اللاجئين غير القادرين على العودة.

أصيب ناجي العلي، برصاصة في مؤخرة رقبته أثناء توجهه إلى عمله بلندن في يوليو 1987 وتوفي متأثرًا بجراحه بعد شهر.

وفي عام 1978، توفي أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وديع حداد الشهير باسم الخال، في مستشفى ببرلين الشرقية.

ورغم أن الرواية الرسمية تقول إنه توفي نتيجة إصابته بسرطان الدم، قال الصحفي الإسرائيلي آرون كلاين، في كتابه “الرد” عن عمليات الاغتيال الإسرائيلية، إن وديع حداد قتل عن طريق الموساد بوضع سم له في نوع من الشوكولاتة كان يفضله.

وفي 8 يوليو 1972، اغتيل الكاتب المناضل بقلمه غسان كنفاني في عملية اغتيال على يد الموساد في بيروت.

ولد كنفاني في عكا بفلسطين عام 1936، وعندما كان عمره 12 عامًا، طرد من منزله بسبب العنصرية الصهيونية في النبكة عام 1948.