توقع عالم أبحاث التكاثر الدكتور عبد الله عسيري، أن تشهد السنوات القادمة زيادة في نسبة العُقم ومشكلات الخصوبة.
وقال عسيري –في مقابلة تلفزيونية- إنه لا توجد دراسات واضحة ترصد نسبة العُقم في السعودية، لكن التقديرات تشير إلى أن حوالي 15% من الأزواج يعانون من مشاكل خصوبة وعقم.
وصرّح عالم أبحاث التكاثر، أنه المتوقع زيادة هذه النسبة بسبب تغيّر الظروف الاجتماعية مثل تأخّر الشباب في الزواج، وحتى تأخير المتزوجين لعملية الإنجاب، وهو ما يزيد من زيادة احتمالات الإصابة بالعقم مع تقدم السنّ.
وأشار عسيري إلى أن هناك عوامل أخرى يمكنها أن تسبب مشاكل في الخصوبة مثل السمنة والعادات الغذائية والعوامل البيئية.
نسبة الخصوبة تتهاوى
أظهرت بيانات البنك الدولي، انخفاض مستمر في مُعدّل الخصوبة (عدد الولادات لكل امرأة) خلال السنوات الماضية.
وفيما يلي أحدث الأرقام التي توضح معدلات الخصوبة حول العالم والمقصود بها عدد الأطفال التي تلدهم كل سيدة طوال حياتها
2013: %2.70
2014: %2.70
2015: %2.60
2016: %2.60
2017: %2.60
2018: %2.50
2019: %2.50
2020: %2.50
2021: %2.40
2022: %2.40
أسباب العقم
هناك العديد من أسباب العقم، وأحيانًا لا يكون هناك سبب واضح، لكن بينما تتنوع أسباب العقم، تُظهر الدراسات أن:
33% من حالات العقم تتعلق بالرجل
33% من حالات العقم تتعلق بالمرأة
33% من حالات العقم تتعلق بكلا الشريكين أو تكون غير مبررة.
25% من الأزواج الذين يعانون من العقم لديهم أكثر من عامل.
وتؤثر بعض أسباب العقم على شريك واحد، في حين أن البعض الآخر يؤثر على الشريكين. تشمل الأسباب:
السنّ: خاصة في أواخر الثلاثينيات أو الأربعينيات. بالنسبة للرجال، يبدأ العمر في التأثير على الخصوبة قُرب سن الخمسين.
بالإضافة إلى اضطرابات الأكل، وفقدان الشهية العصبي والشره المرضي، واستهلاك الكحول بشكل مفرط، وأيضًا التدخين، وتعاطي المخدرات.
كما يؤثر التعرض للسموم البيئية، مثل المواد الكيميائية والرصاص والمبيدات، والعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
ويُعد الإفراط في ممارسة الرياضة ضمن أسباب العُقم، بالإضافة إلى السمنة أو النحافة الزائدة.
ويُعد اضطراب التبويض هو السبب الأكثر شيوعًا للعقم لدى النساء، أما السبب الأكثر شيوعًا لدى الرجال يتعلق بمشاكل في شكل أو حركة أو كمية الحيوانات المنوية.
توقعات بانخفاض معدلات الخصوبة عالميًا
تتوقع دراسة جديدة أن معدلات الخصوبة العالمية، التي تتراجع في جميع البلدان منذ عام 1950، ستستمر في الانخفاض لتصل إلى 1.59 بحلول عام 2100.
قال الدكتور كريستوفر موراي، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME)، إن هناك العديد من الأسباب لهذا التحول، بما في ذلك زيادة الفرص للنساء في التعليم والتوظيف وتحسن الوصول إلى وسائل منع الحمل وخدمات الصحة الإنجابية.
من جانبه، قال الدكتور جيتاو مبورو، عالم في قسم الصحة الجنسية والإنجابية والبحوث في منظمة الصحة العالمية، إن العوامل الاقتصادية مثل التكلفة المباشرة لتربية الأطفال، والمخاطر المتصورة لوفاة الأطفال، والقيم المتغيرة بشأن المساواة بين الجنسين وتحقيق الذات كلها قوى قد تساهم في تراجع معدلات الخصوبة. وأضاف أن المساهمة النسبية لهذه العوامل تختلف مع مرور الوقت وحسب البلد.
وعلى الرغم من أن معدلات الخصوبة تتراجع في جميع البلدان، إلا أن معدل التراجع غير متساوٍ، مما يخلق تحولاً في توزيع المواليد الأحياء حول العالم.
تتوقع الدراسة أن حصة المواليد الأحياء في المناطق ذات الدخل المنخفض ستتضاعف تقريبًا من 18% في عام 2021 إلى 35% بحلول عام 2100.
وستشكل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وحدها طفلًا واحدًا من كل طفلين يولدان على الكوكب بحلول عام 2100.