تقود الولايات المتحدة مساعي دبلوماسية لمنع إسرائيل من ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو البنية التحتية المدنية الرئيسية ردًا على هجوم صاروخي مميت على مرتفعات الجولان.
وتسارع واشنطن لتجنب اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بعد الهجوم على الجولان الذي تحتله إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 12شابًا في نهاية الأسبوع، وفقًا لخمسة أشخاص من بينهم مسؤولين لبنانيين وإيرانيين بالإضافة إلى شرق أوسطيين ودبلوماسيين أوروبيين.
وألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على حزب الله في الهجوم الصاروخي، رغم أن الجماعة نفت مسؤوليتها.
قالت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن تركيز الدبلوماسية السريعة كان ينصب على تقييد الرد الإسرائيلي من خلال حثها على عدم استهداف بيروت ذات الكثافة السكانية العالية، أو الضواحي الجنوبية للمدينة التي تشكل معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، الذي كان على اتصال بالوسيط الأمريكي عاموس هوشستين منذ هجوم الجولان، لرويترز إن إسرائيل يمكنها تجنب التهديد بتصعيد كبير من خلال تجنب العاصمة وضواحيها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لن تعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية، رغم أنها تسعى إلى إيجاد “حل دائم” لإنهاء عمليات إطلاق النار عبر الحدود. وقال متحدث لرويترز “دعمنا لأمن إسرائيل قوي وثابت في مواجهة كل التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله”.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين بأن إسرائيل لديها كل الحق في الرد على الغارة في الجولان، لكن لا أحد يريد حربًا أوسع نطاقًا. وأضاف: “فيما يتعلق بالمحادثات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، أراهن أننا أجريناها وعلى مستويات متعددة”، رافضًا ذكر تفاصيلها.
تراجعت أسعار النفط بنحو 2% يوم الاثنين (29 يوليو) بعد أن قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يريدون تجنب جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة أثناء الرد على هجوم صاروخي مميت على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتحدد سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت عند 79.78 دولار للبرميل، منخفضًا 1.35 دولارا بنسبة 1.7%. وأغلقت العقود الآجلة للخام الأمريكي منخفضة 1.35 دولار، أو 1.8%، عند 75.81 دولار للبرميل.
المصدر: رويترز
