تسبب ثوران بركان “إتنا” الشهير في صقلية في اضطراب حركة الملاحة الجوية، بعد تعطيل الكثير من الرحلات وتحويل بعضها إلى مطارات أخرى.
وأعلنت سلطات مطار كاتانيا الدولي أنها ستستأنف حركة الطيران الطبيعية بمجرد توقف تساقط الرماد.
ويُعد بركان إتنا – واقع على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية الإيطالية – من أكثر البراكين نشاطًا في أوروبا، ونشط بشكل متكرر خلال الخمس سنوات الماضية.
وعلى الرغم من النشاط المتكرر للبركان، إلا أن الحمم البركانية لم تصل إلى المدن القريبة منذ القرن التاسع عشر.
ويحتوي بركان إتنا على 200 حفرة، وبمجرد انفجار أي واحدة منها يؤدي ذلك تناثر الرماد البركاني على مدينة كاتانيا، والعديد من البلدات والقرى المحيطة بالبركان.
ورغم ذلك لا يشكل ثوران البركان خطورة على التنقل في المدينة، أو المشي عبر الطرقات الرئيسية.
ولكن لماذا تثور البراكين؟
لمعرفة السبب وراء ثورة البراكين، لابد في البداية أن نركّز على تكوين الأرض.
وتتكون الأرض من المركز والذي يُطلق عليه “اللُب” ثم الطبقة الثانية وهي الوشاح، والطبقة الخارجية والأخيرة وهي القشرة.
وتُعد الصهارة هي المحفز الأساسي للبراكين، والتي تنشأ من خليط من الضخور المنصهرة المختلطة بالغازات والبلورات المعدنية في جيوب أرضية أسفل البركان.
وتتكون الصهارة في طبقة الوشاح، وبمجرد وصولها لدرجة حرارة عالية وكميات كبيرة تبدأ في الخروج من فوهة البركان إلى الأرض.
وهناك عوامل أخرى تؤدي إلى ثوران البركان مثل تراكم الغازات في البركان أو حدوث انهيار أرضي يساهم في تحفيز البركان.
وقد يصاحب البراكين زلزال شديدة يكون سببها الضغط الزائد الناتج عن الصهارة المتصاعدة والذي يساهم في تحرك الصخور.
مخاطر انفجار البراكين
ينطوي ثوران البراكين على عدة مخاطر من بينها تدفق الحمم البركانية الغازات الحمضية الرماد والانهايارت الطينية.
والانهيارات الطينية عبارة عن تدفقات من المياه والرماد تنحدر من على جوانب البراكين، وأحيانًا تتجاوز سرعتها 100 ميل في الساعة.
وقد تؤدي الانهيارات الطينية إلى تحطيم الجسور والمباني، وتداعيات أخرى.
المصدر: Preventionweb