وصف الطبيب المصري، كريم علي، دكتوراه في السموم الإكلينيكية وناشط في السوشيال ميديا، عمليات التكميم وجراحات السمنة بـ “الجريمة”.
وقال خلال لقاء تليفزيوني: “أنا طول عمري معارض للتكميم، وفي يوم من الأيام ربما بعد ما نموت بـ100 سنة، سيُكتشف جُرم أول شخص قام بتلك العمليات”.
وأضاف: “أنا رأيي إن دي جريمة في الإنسانية، إنك تعدل على الجهاز الهضمي الذي خلقه الله، عن طريق إزالة جزء أو إجراء تحويل مسار لمجرد أن المريض لا يمكنه التحكم في شهيته”.
وأشار إلى أن هؤلاء المرضى يعيشون بقية حياتهم بضعف في العضلات، كما أنها تؤثر على إفرازات المعدة من الأحماض وفيتامين ب 12.
واستكمل: “عارف حمض المعدة بيعمل إيه؟ بيهضم البروتين ولذلك تتأثر تلك العملية ما يؤدي إلى سقوط الشعر وضعف العضلات، وتسريع العجز وتجاعيد الوجه”.
ولفت إلى أن حمض المعدة مسؤول أيضًا عن تكسير المغنسيوم وفيتامين د، حتى يساعد المعدة على امتصاصهم، ولذلك يقل المغنسيوم في الجسم بما يتسبب في اضطرابات النوم.
وقال علي: “مهما يتناول المريض من مكملات حديد وفيتامين د عن طريق الأدوية، لا يمكن أن يظهروا في الدم لأنهم متكسروش صح”.
وأضاف: “حمض المعدة إذا لم يكن قويًا، لن تتمكن المعدة من إفراز المجال القلوي الذي يساعد على الامتصاص، وهو ما يُعد تدميرًا لعملية الهضم بالكامل”.
اكتشفوا لماذا تعتبر عملية التكميم جريمة وكيف تؤثر بشكل سلبي على عملية الهضم.#توعية #صحتك_أولا #نصائح_طبية #فكر_تاني #دكريم_علي #fekrtany pic.twitter.com/r2ZJTM7qaI
— د كريم على (@Fekrtany) May 27, 2024
ولكن هل جراحات السمنة آمنة؟
وفق خبراء الصحة البارزين والمنظمات الطبية الجديرة بالثقة، فإن تلك العمليات آمنة إلى حد كبير، وتُظهر الدراسات أن معدل الوفيات في جراحة السمن لا يتعدى الـ1%.
وتحظى جراحات السمنة بتأييد كبير من منظمات طبية مهمة مثل جمعية القلب الأمريكية والجمعية الأمريكية للسكري وأمراض الجهاز الهضمي، والمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي.
وربما يعتقد البعض أن جراحات السمنة غير آمنة بسبب التجارب المتناقلة من الأصدقاء والمعارف الذين أجروا جراحات مشابهة، وربما واجهوا بعض المضاعفات أو حتى الوفاة.
ولكن الحُكم على نتائج جراحات السمنة دون معرفة التاريخ الطبي وبعض الملابسات الخاصة بحالة المريض، يُعد أمرًا مجحفًا.
وأثبتت الأبحاث أن مخاطر التعايش مع السمنة أكبر بكثير من مخاطر إجراء الجراحات، إذ إن العمليات تساعد على تحسين نحو 90% من الحالات الطبية من مرضى السمنة.
ويلاحظ أكثر من 70% من المرضى الذين يعانون من تكميم المعدة تحسنًا كاملاً في مؤشرات وأعراض مرض السكري، وفق موقع مستشفى “سانت لويس” لعلاج السمنة.
ما هي جراحات السمنة الأكثر أمانًا؟
وجدت دراسة أُجريت عام 2018 على عينة قوامها 65 ألف شخص، أن جراحة تكميم المعدة هي الإجراء الأكثر أمانًا، وينطوي على مخاطر جانبية أقل.
وتُعد جراحات السمنة بالمناظير هل الأكثر أمانًا، نظرا لأنها تنطوي على تدخل أقل وخطر وفاة أقل كذلك.
وتُعتبر جراحات تحويل المسار هي صاحبة أعلى نسبة من النجاح من فقدان الوزن الإجمالي بعد عام.
في المقابل، تتمتع عملية ربط المعدة بأقل تأثير وأعلى معدلات فشل وفي دراسة أُجريت في عام 2014.
وبشكل عام، تنطوي جميع العمليات والإجراءات الجراحية على مخاطر ومضاعفات يمكن أن تحدث خلال الجراحة أو حتى مرحلة التعافي.
المصدر: healthline