أثارت الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية كانت تقله في منطقة جبلية وعرة شمال غربي البلاد، العديد من التساؤلات حول كيفية تعامل طهران مع هذه الأزمة، ويعد التحدي السياسي الأبرز الآن هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي، قد أعلن تعيين النائب الأول للرئيس محمد مخبر كرئيس مؤقت للبلاد، على أن تُجرى الانتخابات خلال 50 يوماً، وفقاً لما ينص عليه الدستور.
وبحسب المادة 131 من الدستور الإيراني، في حالة وفاة الرئيس أو عدم قدرته على أداء مهامه، يتم اتخاذ إجراءات محددة لضمان استمرارية القيادة حتى إجراء انتخابات جديدة.
وتنص المادة نفسها على تشكيل مجلس مكلف بترتيب الانتخابات الرئاسية الجديدة، ويضم هذا المجلس رئيس مجلس النواب ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول للرئيس.
وتتمثل مسؤولية هذا المجلس في ضمان الانتقال السلس للسلطة واستمرار الحكم خلال هذه الفترة الانتقالية.
عين مجلس الوزراء الإيراني، نائب وزير الخارجية علي باقري كني، قائماً بأعمال وزير الخارجية بعد وفاة الوزير حسين أمير عبد اللهيان والرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية شمال غربي البلاد.
وعلي باقري كني هو دبلوماسي عينته إيران في عام 2021 ممثل لها في المفاوضات النووية التي كانت تُجرى في العاصمة النمساوية فيينا، بدلاً من عباس عراقجي. ويُعرف باقري بقربه من دوائر صنع القرار، لكن البعض يرون أنه يفتقر إلى الخبرة الدولية الكافية. كما أنه كان من المنتقدين للاتفاق النووي الموقع مع واشنطن في عام 2015.
قالت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، إنه تم عقد اجتماع لرؤساء السلطات الثلاث في إيران، حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس البرلمان، والمستشار القانوني لرئيس الجمهورية، ونائب مجلس صيانة الدستور، ونائب وزير الداخلية، وتقرر خلال الاجتماع إجراء الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة الموافق 8 يوليو 2024.
وأفادت الوكالة الإيرانية بأن تسجيل المرشحين سيتم في الفترة من 10 إلى 14 يونيو، بينما ستبدأ فترة الحملة الانتخابية من 23 يونيو وتستمر حتى 7 يوليو.
المصدر:
