صحة

الجيل Z هو الأكثر معاناة مع رسائل البريد الإلكتروني.. لماذا؟

رسائل البريد الإلكتروني

باتت رسائل البريد الإلكتروني بمثابة الشبح الذي يؤرق الموظفين، ويضعهم في المكتب تحت ضغط العمل المتواصل ما يتسبب لهم بالإرهاق.

وكشفت دراسة حديثة أن الموظفين من الجيل Z والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، هم الأكثر عرضة لتراكم هذه الرسائل.

وأظهرت الدراسة التي أُجريت على 2000 موظف في المكاتب الأمريكية من Babbel، أن أكثر من 36% من موظفي الجيل Z لديهم أكثر من 1000 رسالة بريد إلكتروني غير مقروءة في صندوق الوارد الخاص بهم.

ويأتي هذا الرقم مقارنة بـ 18% من موظفي المكاتب بشكل عام.

وكانت هذه الفئة أيضًا الأكثر ندمًا على بعض الرسائل التي يرسلونها، بمعدل 1 من كل 5 موظفين.

المعاناة الأكبر

بحسب خبير اللغويات والثقافة في شركة بابل، إستيبان توما، فإن النتائج أثبتت أن الجيل Z هو الأكثر معاناة مع رسائل البريد الإلكتروني، نتيجة تكديس الرسائل.

ومن بين العوامل التي تؤدي إلى هذا التكديس، هو تفضيل هذا الجيل لبعض منصات المراسلات السريعة وغير الرسمية مثل سناب شات وإنستغرام.

كما أن الطريقة المنظمة للاتصالات الرسمية كما هو الحال في البريد الإلكتروني، قد تبدو معقدة وغير مألوفة لهذا الجيل.

وقد تتسبب هذه التجارب في عزوف الموظفين عن المشاركة في الأعمال المفروضة عليهم والمكلفون بها، بسبب الإرهاق الناتج عن اختلاف وسائل الاتصال.

الجيل Z هو الأكثر معاناة مع رسائل البريد الإلكتروني.. لماذا؟
يشعر الجيل Z بالمعاناة الأكبر بسبب ضغط العمل والتوتر الناتج عن تراكم رسائل البريد الإلكتروني

تجارب سيئة

تروي كيلي أنطونيو، 25 عامًا، تجربتها مع رسائل البريد الإلكتروني في بداية عملها في إحدى شركات البيع بالتجزئة عندما كانت طالبة في الجامعة.

وتقول إنها على الرغم من الشعور بأن العمل يسير بشكل سليم، إلا أن التوتر لم يفارقها خصوصًا مع اقترابها من التخرج في سنتها الجامعية الأخيرة.

وقالت أنطونيو إن لم تجد طريقة بسيطة للتواصل في تلك الشركة، وبدت قديمة وغير متقنة، ولم تتوافر أشكال أخرى من التواصل.

وأوضحت أن طرق الاتصال الأسهل والأسرع كانت لتضيف مرونة أكبر على العمل.

ولذلك رفضت أنطونيو الانضمام إلى الشركة بعد تخرجها بدوام كامل، على الرغم من أن راتبها وصل إلى 100 ألف دولار سنويًا.

وبدلًا من ذلك، شاركت أنطونيو في تأسيس شركة FeelSwell Experiences، التي تتشاور مع الشركات حول كيفية جذب العاملين من الجيل Z وإشراكهم.

وحذرت توما من تأثير التعامل بالبريد الإلكتروني على الحياة، إذ إن سرعة الرد غير متوافرة وبالتالي تطمس الحدود بين العمل والحياة الشخصية.

وهذا التواصل المستمر وغير المحدد بوقت للعمل قد يفرض الكثير من التوتر وعبء العمل طوال الوقت.

الجيل Z هو الأكثر معاناة مع رسائل البريد الإلكتروني.. لماذا؟
تؤدي رسائل البريد الإلكتروني غير المُدارة بشكل جيد إلى تداخل الحياة العملية والشخصية

إدارة رسائل البريد الإلكتروني

يوصي الخبراء بضرورة وضع حدود وأوقات معينة لتفقد والرد على الرسائل، وتقسيمها إلى ما يحتاج لمعالجة فورية وما يمكن تأجيله.

ويمكن ضبط إعدادات رسائل البريد الإلكتروني لتحديد الرسائل الأكثر أهمية والتي تتطلب ردودًا عاجلة، في مقابل الرسائل الأخرى.

وهذا الأمر قد يتيح للجيل Z وضع حدود بين أوقات العمل والحياة الشخصية، وهو ما يقلل التوتر والشعور بضغط العمل.

المصدر: cnbc

اقرأ أيضًا:
بالصور.. سماء أثينا تتحول إلى اللونين البرتقالي والأحمر
لهذا السبب تحظر هذه الدول TikTok
ينافس الذهب.. 4 أسباب تدفعك للاستثمار في الليثيوم