أحداث جارية اقتصاد

توقعات أسعار النفط حال توسع الصراع في الشرق الأوسط

توقعات-سوق-النفط

استجابت سوق النفط للتوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط مع بداية هذا الأسبوع، حتى قبل الرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق من قبل إسرائيل، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 1% يوم الجمعة، مدفوعة بالمخاوف بشأن احتمال انقطاع الإمدادات.

وقبل ذلك، لم تتأثر السوق بالصراعات في المنطقة، والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أن الحرب في غزة والمواجهات بين إسرائيل ولبنان وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر؛ لأن الإمدادات من النفط الخام والمنتجات المشتقة منه لم تتأثر.

وقبل رد إيران الذي بدأ مساء السبت،  ارتفع سعر خام برنت إلى 90.45 دولارًا للبرميل، في حين وصل خام غرب تكساس الأمريكي إلى 85.66 دولارًا، على الرغم من تكبده خسارة أسبوعية بسبب توقعات سلبية لنمو الطلب العالمي على النفط من وكالة الطاقة الدولية، فما الذي يمكن أن يحدث إذا توسع الصراع أكثر؟

تأثير توسع الصراع في المنطقة على أسعار النفط

قال أندرو ليبو، رئيس شركة “ليبو أويل أسوشييتس إن “تأثير الصراع على أسواق النفط العالمية كبير، حيث أن أي خطر لانقطاع الإمدادات قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.

ويتوقع المحللون أنه إذا أدى الهجوم الإيراني إلى حرب أوسع نطاقًا، فقد ترتفع الأسعار فوق 100 دولار للبرميل.

يأتي ذلك في الوقت الذي خفض فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة، ومددت أوبك تخفيضات طوعية قدرها 2.2 مليون برميل يوميًا.

وحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة الأمريكية واشنطن، فإن توسع الصراع إلى المواجهة الشاملة بين إسرائيل وإيران، سيكون له العديد من الآثار المهمة على سوق النفط.

ويرى خبراء المركز أن الخطر الأكبر هو أن المواجهة المباشرة من شأنها أن تعرض الإنتاج الإيراني للخطر وتزيد من احتمال قيام إيران بتعطيل 18 مليون برميل يوميًا من تدفقات النفط عبر الخليج العربي.

وعلى عكس البحر الأحمر، لا توجد طرق بديلة للشحن في الخليج. وإذا حدثت أي اضطرابات من هذا القبيل، فإن تأثيرها على الأسعار سيكون كبيرًا نظرًا للكميات المعرضة للخطر.

وإذا تراكمت مخاطر السوق واتجهت الأسعار نحو 100 دولار أو أكثر للبرميل، فستكون العديد من الخيارات مطروحة أمام اللعبين الأساسيين في السوق، حيث ستضطر أمريكا إلى تجديد مطالبتها لمنظمة “أوبك +” لوقف خفض الإنتاج الطوعي.

وهناك احتمال ألا تكون هناك مخاطر كبيرة، وأن يتلاشى الاتجاه الصعودي الحالي، ولكن اتجاهات السوق تغيرت، فهي تميل إلى اكتساب زخم خاص بها في غياب الأدلة الواضحة التي تشير إلى عكس الاستقرار.

ومن المرجح أن تظل الأسعار عند مستواها الحالي على أقل تقدير، ولكن ما دام الصراع في الشرق الأوسط مستمرا فمن المرجح أن تعود التقلبات.

المصادر:

موقع economictimes

مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالولايات المتحدة