أحداث جارية اقتصاد

بعد الهجوم الإيراني.. كيف تؤثر اضطرابات الشرق الأوسط على أسعار الذهب؟

تتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني الذي شنته على إسرائيل أمس، وسط مخاوف عالمية من تأثر أسعار الذهب.

وتذهب التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستأخذ في الارتفاع وسط تلك التوترات الجيوسياسية إذا كان وصل لأعلى مستوى على الإطلاق نهاية الأسبوع الماضي عند 2400 دولار للأوقية “الأونصة”.

وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.8% ليصل إلى 2353.35 دولارًا للأونصة يوم الجمعة الماضية، قبل أن تعاود الارتفاع إلى 2419.79 دولارًا.

وارتفعت الأسعار بنحو 1% خلال الأسبوع الماضي.

وارتفع سعر التسوية في العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2374.1 دولارًا.

ومن المرجح أن يحقق الذهب مكاسب جديدة خلال الأسبوع الجاري، في ظل إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن وسط الصراعات.

ماذا يحدث في الشرق الأوسط؟

في ساعات متأخرة من مساء، أمس السبت، شنت إيران هجومًا بطائرات مسيرة وصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أول مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

وجاءت الخطوة الإيرانية ردًا على الغارة الجوية الإسرائيلية على قنصلية تابعة لها في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، أدت إلى مقتل ضباط بارزين.

وتُشير الأحداث إلى مزيد من التصعيد مع احتمالية تدخل الولايات المتحدة لدعم حليفتها إسرائيل.

تراجعت أسعار الذهب ثم عاودت الارتفاع لمستوى قياسي مرة أخرى في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي

لماذا ترتفع أسعار الذهب؟

وسط هذه الحالة من عدم الاستقرار واليقين الإقليمي، يتجه المستثمرون للذهب باعتباره الوسيلة الآمنة لحفظ الأموال.

وهذا الاندفاع نحو الذهب يرفع الطلب العالمي عليه، ومن ثم يزداد سعره.

وتميل الأسواق إلى الابتعاد عن المخاطرة وسط تلك الأحداث واحتمالات التصعيد،، وبالتالي تتجه إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن.

ووفق ما نقلته رويترز عن مذكرة لرئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أولي هانسن، فإن استمرار صعود الذهب يزيد التخوفات من فقدان العرض.

وقد وصل الارتفاع الأخير للذهب على الرغم من قيام المتداولين بإعادة الرهان على خفض مبكر لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

من المرجح أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع وسط التوترات بين إيران وإسرائيل

مستقبل أسعار الذهب   

من المتوقع أن تستمر الأسعار المتقلبة للذهب خلال الأسبوع الجاري، مع احتمالات بالحفاظ على الاتجاه الصعودي والزيادة في السعر.

وسيكون استقرار السوق مرهونًا بالتطورات المستقبلية في التوترات بين إيران وإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب في نهاية العام إلى 2700 دولار للأونصة من 2300 دولار، مشيرًا إلى عدم مبالاة سوق المعدن الصاعد بالعوامل الكلية المعتادة.

من ناحية أخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 28.21 دولارًا للأوقية يوم الجمعة الماضية، بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ أوائل 2021.

وصعد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 985.65 دولارا وصعد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1055.62 دولارًا.

وقد تحقق المعادن الثلاثة مكاسب جديدة خلال الأسبوع الجاري، مع استمرار اللجوء إلى الذهب كمعدن مفضل للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية.

المصدر: Reuters/nasdaq