أحداث جارية سياسة

هل يمكن للخلافات السياسية أن تعرقل التعاون الاقتصادي بين الدول؟

قال الكاتب والباحث السياسي منيف بن عماش الحربي، إن صندوق النقد الدولي توقع أن يتراجع النمو العالمي خلال السنوات العشر المقبلة.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “وبالتالي العالم بحاجة كما قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة اليوم، إلى التعاون لحل المشكلات الخاصة بالطاقة”.

وأشار الحربي إلى أن الأمر ليس إقليميًا فقط، بل إن الاقتصاد قضية عالمية، وبالتالي حتى الولايات المتحدة والصين على الرغم من خلافاتهما السياسية يتعاونان في جوانب اقتصادية والدليل على ذلك زيارة بلينكن الأخيرة إلى بكين، بحسب قوله.

وتابع: “الجانب الاقتصادي في أحيان كثيرة يساعد في خفض التصعيد في الجوانب السياسية، وهو ما يفسر أن الصين والولايات المتحدة هم أكبر شريكين تجاريين في العالم”.

التصعيد في الشرق الأوسط

وعن القضية الفلسطينية، قال حربي: “منذ عام 1948 وأثبتت القضية الفلسطينية أنها القضية المحورية في الشرق الأوسط، ولا يمكن تحقيق سلام وتنمية في المنطقة طالما أن القضية الفلسطينية لم تُحل”.

وأضاف: “وبالتالي الحلول القصيرة العاجلة أثبتت فشلها، الآن نحن أمام مرحلة مهمة ويجب أن نذهب إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية”.

وتابع: “هناك مؤشرات إيجابية نحو الاقتراب من الدولة الفلسطينية من العديد من الدول، سواء كانت الدول الأوروبية أو روسيا والصين، ولكن بلا شك هناك خيبة أمل من الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو للاعتراض على الدولة الفلسطينية”.

وقال إنه ثبت للجميع حتى في الداخل الإسرائيلي أنه يجب أن تُحل القضية الفلسطينية، إذا أراد الجميع السلام.

وشدد على أن: “الحلول المؤقتة والمسكنات للقضية الفلسطينية لا تفيد، وتكون ذريعة للأطراف الأخرى لاستغلالها والتحشيد في المنطقة والذهاب إلى مناطق لا نريدها جميعًا، لأن القضية الفلسطينية أصبحت فرصة للجميع للمزايدة”.

ولكنه أكد أن السعودية كانت واضحة منذ البداية، ولا يوجد حشد أو لقاء سياسي إلا وتتصدر القضية الفلسطينية، كما أنها تذهب لأبعد من أزمة غزة في سبيل إيجاد حل شامل للقضية، وفق قوله.

هل تندلع حرب نووية؟

يقول الحربي إن الأحداث الأخيرة أثبتت أن قواعد الاشتباك بين إسرائيل وإيران محددة، وأنها لم تتغير، فهي توسعت خلال الـ45 عامًا الماضية ولكنها لم تتغير.

وأضاف: “كنا نتوقع مواجهة مباشرة، ولكن إسرائيل وإيران ذهبا إلى التهدئة”.

وتابع: “أعتقد أن الحرب النووية التي تكلم عنها بوريل بلا شك ستكون في قلب أوروبا، لأن هناك صراع بين روسيا والناتو، وموسكو بدأت تتحدث بعد إقرار مساعدات بـ61 مليار دولار إلى أوكرانيا بأن أمريكا تريد إطالة أمد الصراع واستنزاف موسكو”.

واختتم: أعتقد أن الحديث عن الحرب النووية مجرد تهديد وتخويف، ولكن لن تذهب الولايات المتحدة أو روسيا إلى هذا الاتجاه”.

المصدر: الإخبارية