أحداث جارية سياسة

صراع إسطنبول الخفي.. معركة استخباراتية بين إسرائيل وإيران في تركيا

امتد الصراع بين إسرائيل وإيران إلى داخل الأراضي التركية، ولكن ليس عن طريق المواجهات المباشرة المتعارف عليها، وإنما عبر الجهود الاستخبارية، فما الذي يحدث هناك؟

مخاطر أمنية إيرانية إسرائيلية في تركيا

كشف مراسل قناة “الإخبارية” في إسطنبول، طه عودة، تفاصيل المعركة الاستخباراتية بين إسرائيل وإيران داخل الأراضي التركية، في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض”، مشيرًا أن إسطنبول تستضيف عدد من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأضاف تعليقًا على توقيف 8 مشتبه بهم للتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي في إسطنبول: “السلطات التركية أرادت إرسال رسالة لإسرائيل وإيران؛ لأن فبراير الماضي شهد عملية إيرانية لمحاولة اغتيال رجل أعمال إسرائيلي تم إحباطها”.

وتابع: “لاحظنا وجود توترات تركية إيرانية خلال العامين الماضيين بسبب التنافس الاستخباراتي خلال تلك الفترة”.

ومن جهة أخرى زاد الموساد الإسرائيلي نشاطه داخل الأراضي التركية خلال الفترة الماضي، وفقًا لمراسل قناة الإخبارية في إسطنبول.

وقال طه عودة: “تم تفكيك عدد كبير من شبكات التجسس الإسرائيلية في تركيا من قبل جهاز الاستخبارات التركي خلال العامين الماضيين”.

وأوضح “عودة” أن “جهاز الاتخبارات التركي انتقل من مرحلة التعقب إلى الردع، خاصة بعد عملية السابع من أكتوبر، والتهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات اغتيال لقادة حماس في تركيا”.

تركيا في حالة تخبط

لفت طه عودة في مداخلته عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” إلى أن نتائج الانتخابات المحلية كانت بمثابة صدمة كبيرة للحزب الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح: “كان أردوغان يراهن ويركز على مدينة وإسطنبول، التي تعد الخزان الانتخابي لكل البلاد، كما يعبر الرئيس التركي بنفسه”.

وقال “عودة”: “للمرة الأولى نلاحظ أن حزب الشعب الجمهوري يصل للمرتبة الأولى في هذه الانتخابات منذ عام 1977 “.

وأضاف أن “المرحلة القادمة ستكون صعبة جدًا، في ظل أن وسائل الإعلام التركية تتحدث عن بداية النهاية لحزب العدالة والتنمية إذا لم يتم تدراك الأمور”.

وتابع: “عقد الرئيس التركي اجتماعات مكثفة خلال الفترة الأخيرة؛ لأنه يريد بعد نهاية ولايته في عام 2028 أن يسلم السلطة إلى قادة حزبه؛ للاستمرار على نفس نهجه خلال الفترة اللاحقة”.

وقال إن “الحزب الحاكم يبحث في أسباب خسارة الانتخابات، مع العلم أن الوضع الاقتصادي أحد هذه العوامل”.

المصادر:

قناة الإخبارية