شهد العالم تغييرات كبيرة في مجال الأعمال منذ التسعينيات، حتى الآن، مع تطور التكنولوجيا وتوسع العولمة، حيث ظهرت شركات جديدة ونمت بسرعة، بينما تغيرت ديناميكية السوق وأساليب التسويق.
وتأثرت الصناعات التقليدية بالتحول الرقمي، وشهدت ثورة في طرق التواصل والتجارة الإلكترونية. تلك التغييرات لها تأثيرات عميقة على الاقتصاد العالمي وطريقة عمل الشركات.
اختلاف السوق منذ التسعينيات حتى الآن
قبل ظهور شركات التكنولوجيا العملاقة، كانت الشركات الكبرى في صناعة السيارات جينرال وتورز وفورد تسيطران على المشهد التجاري الأمريكي، وكانت كرايسلر في المرتبة الحادية عشرة عام 1994 خلف فيليب موريس التي أُعيد تسميتها بشكل كبير إلى Altria في عام 2003، نتيجة لتنويع أنشطتها خارج قطاع التبغ.
ومن بين التغييرات الكبيرة الأخرى التي حدثت منذ عام 1994، يأتي اندماج شركتي إكسون وموبيل لتشكيل إكسون موبيل اليوم، يلاحظ أنها واحدة من فقط شركتين تظلان في قائمة العشر الكبار حتى الآن، إلى جانب وولمارت.
ودخل على القائمة شركات التقنية مثل آبل والفابت حيث تجاوزت إيراداتهما، حيث حققت الأولى نحو 394 مليار دولار، بينما حققت الثانية المالكة لعملاق البحث غوغل نحو 283 مليار دولار.
إضافة تأثير التضخم
بناءً على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، يبلغ معدل التضخم من عام 1994 إلى عام 2023 حوالي 105.6٪، وعلى الرغم من تصحيح الأرقام للتضخم، فإن أكبر الشركات في عام 1994 لا تزال متخلفة بشكل كبير فيما يتعلق بالإيرادات.
ومن بين الظواهر المثيرة للاهتمام، يبرز نمو شركة Walmart على مدى الثلاثين سنة الماضية تقريبًا، وحاليًا لا تعتبر Walmart فقط أكبر شركة من حيث الإيرادات في العالم، بل إنها أكبر جهة توظيف في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.
المصدر: