سياسة أحداث جارية

تقرير أممي يتهم إسرائيل بـ”الإبادة الجماعية” في غزة ويدعو لفرض عقوبات

قالت خبيرة بالأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، اليوم الثلاثاء، إنها تعتقد أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ترقى إلى مستوى إبادة جماعية، ودعت الدول إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على الفور، لكن إسرائيل، التي لم تحضر الجلسة، رفضت النتائج التي توصلت إليها المقررة في تقريرها.

وأوضحت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمام هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، خلال تقديمها تقريرًا: “من واجبي الرسمي أن أبلغ عن أسوأ ما تستطيع البشرية أن تفعله وأن أعرض النتائج التي توصلت إليها”.

وقالت “أجد أن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين كمجموعة في غزة قد تم استيفاؤه”، مشيرة إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني من بين أعمال أخرى.

فرانشيسكا ألبانيز- المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة

 

قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة

وكان مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، قد صوّت لصالح المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة تهديدها باستخدام حق النقض، مما دفع إسرائيل إلى عزلة شبه كاملة على المسرح العالمي.

وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، أو استخدام حق النقد “فيتو” بينما صوّت جميع أعضاء المجلس الـ14 الآخرين لصالح القرار.

المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل

وطالبت فرانشيسكا ألبانيز في تقريرها: “أدعو الدول الأعضاء إلى الالتزام بمسؤولياتها، التي تبدأ بفرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل، وبالتالي ضمان ألا يستمر المستقبل في تكرار نفسه”.

وتُعرِّف اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، التي صدرت في أعقاب القتل الجماعي لليهود في المحرقة النازية، الإبادة الجماعية بأنها “الأفعال المرتكبة بقصد التدمير، كليًا أو جزئيًا، لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.

رفض إسرائيل الاتهامات بالإبادة الجماعية

وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف إن استخدام كلمة إبادة جماعية أمر “شائن” موضحة أن الحرب كانت ضد حركة حماس وليس المدنيين الفلسطينيين، وأضافت: “بدلاً من البحث عن الحقيقة، تحاول هذه المقررة الخاصة التوفيق بين الحجج الضعيفة وقلبها المشوه والفاحش للواقع”.

وتُركت مقاعد الولايات المتحدة حليفة إسرائيل فارغة، واتهمت واشنطن المجلس في السابق بالتحيز المزمن ضد إسرائيل.

ألبانيز، محامية إيطالي، وهي واحدة من عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان المفوضين من قبل الأمم المتحدة لتقديم التقارير وتقديم المشورة بشأن مواضيع وأزمات محددة، وآرائها لا تعكس آراء الهيئة العالمية ككل.

وفي الماضي، خضعت تعليقاتها بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس للتدقيق، بما في ذلك من سفيرة الولايات المتحدة في جنيف التي قالت إن لديها تاريخًا في استخدام “الاستعارات المعادية للسامية”.

إقرأ أيضًا

إسرائيل تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في المحكمة الدولية

بالصور| 100 يوم من الدمار والإبادة والتهجير في قطاع غزة.. ماذا بعد؟

الإبادة الجماعية بين روسيا وأوكرانيا أمام المحكمة الدولية.. ماذا بعد؟