سياسة

بالصور| 100 يوم من الدمار والإبادة والتهجير في قطاع غزة.. ماذا بعد؟

نكبة 1948

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفة العنيف على قطاع غزة، في عدوان هو الأطول والأكثر دموية منذ نكبة 1948، والذي يتم 100 يوم حتى الآن، دون أي مؤشرات لنهاية في الأفق.

كان ذلك بعدما شنت حركة حماس هجومًا داخل الأراضي المحتلة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص، فضلًا عن أسر 250 آخرين كرهائن.

وردت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على مدى أسابيع في غزة قبل توسيع العملية إلى هجوم بري. وتقول إن هدفها هو سحق حماس والإفراج عن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الحركة.

أحدث الهجوم دمارًا غير مسبوق في غزة، ولكن بعد مرور أكثر من 3 أشهر، ما زالت حركة حماس تقاوم وتستهدف الآليات والجنود الإسرائيليين داخل القطاع.. ولا يزال الرهائن في الأسر، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إن الحرب ستستمر طوال عام 2024، ما يشير إلى أن الصراع سيقلب المنطقة رأسًا على عقب.

اتهامات لإسرائيل بإبادة جماعية

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تردعها قضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث تواجه اتهامات بأن الحملة في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وأوضح في مؤتمر صحفي: “لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر ولا أحد” في إشارة إلى حماس وحزب الله المدعوم وميليشيا الحوثي التي عرضت دعمها.

قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، وتحولت غزة إلى أرض قاحلة من الأنقاض، حيث يعيش جميع سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، باستثناء عدد قليل منهم، في زاوية صغيرة في الجنوب.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف النشطاء وتبذل كل ما في وسعها لتقليل الضرر الذي يلحق بغير المقاتلين أثناء شنها حرب مدن ضد حماس في القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.

ولكن حجم القتل في غزة والوضع الإنساني المتردي كان سببًا في صدمة الرأي العام العالمي وأدى إلى تغذية الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، حيث رفعت جنوب إفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

ورفضت إسرائيل هذا الاتهام ووصفته بأنه تشويه جسيم، قائلة إن أفعالها في غزة اتخذت دفاعًا عن النفس بعد أن هاجم مسلحون من حماس سلسلة من المجتمعات في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

استمرار العدوان على طول قطاع غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الذي يقول إنه قتل أكثر من 8000 مقاتل، عن مرحلة جديدة من القتال، حيث سحب بعض القوات من شمال غزة، مع الحفاظ على عملياته في الجنوب، حيث يتواجد كبار قادة حماس، بما في ذلك زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.

وأوضح أن القوات قتلت عددًا كبيرًا من النشطاء في المنطقة الجنوبية من خان يونس وفي وسط قطاع غزة.

وفي وسط قطاع غزة، أفاد سكان عن معارك عنيفة بالأسلحة النارية وقصف بالدبابات وغارات جوية إسرائيلية في البريج والنصيرات والمغازي، وهي مناطق تأوي اللاجئين وأحفاد حرب عام 1948.

نكبة 1948

انهيار الخدمات الصحية في قطاع غزة

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 23 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر، معظمهم من المدنيين.

ومع استمرار القتال، قال رئيس الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين، إن الموت والدمار على مدى الأيام المائة الماضية “يلطخ إنسانيتنا المشتركة”.

نكبة 1948

وفي مستشفى ناصر، قال عدد من الأطباء إنهم يعانون في ظل نظام الرعاية الصحية “المنهار”، وأظهرت لقطات لوكالة رويترز مرضى مستلقين على نقالات على الأرض داخل الممرات وأطباء يستخدمون مصابيح هواتفهم اليدوية لفحص عيون المرضى.

وقال الطبيب محمد القدرة، إن “معظم المستلزمات الطبية في وحدة العناية المركزة مفقودة”، “ليس لدينا أسرة فارغة ولا علاجات.. معظم الأدوية الموجودة داخل غرفة الطوارئ لا تكفي المرضى، نحاول إيجاد بدائل”.

بعد 3 أشهر.. كيف غيرت الحرب الحياة في قطاع غزة؟

هل تمتلك حماس أسلحة صينية متطورة في غزة؟

وائل الدحدوح.. 3 ضربات لكتم صوت غزة