أحداث جارية علوم

موارد المياه في السعودية.. أنواعها وتصنيفاتها

مشروعات التحلية والمعالجة

تولي السعودية اهتمامًا كبيرًا لموارد المياه لديها، بل تعمل على تعزيز الموجود منها من خلال مشروعات التحلية والمعالجة.

وتتوفر المياه في السعودية من عدة مصادر منها: المياه السطحية، والمياه الجوفية المتجددة، والمياه الجوفية غير المتجددة، إضافة إلى المياه المُحلاة، والمياه المعالجة.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي يحل في 22 مارس من كل عام، نسلط الضوء في السطور التالية على أهم موارد المياه في المملكة وأنواعها.

موارد المياه في المملكة

تضم السعودية نوعين من موارد المياه، إحداهما تقليدية متمثلة في المياه الجوفية المتجددة وغير المتجددة والمياه السطحية.

أما النوع الآخر فهو موارد المياه غير التقليدية مثل مياه البحر المحلاة ومياه الصرف الصحي المعالجة.

المياه السطحية

هي مياه جارية تجمعت في طبقات قريبة من سطح الأرض، وتغذي مناطق المملكة بـ73% من إجمالي مياه السدود الصالحة للاستخدام.

وهناك عدة أنواع للمياه السطحية ومنها:

الأودية

تضم المملكة عدة أودية تكوّن معظمها خلال العصور المطيرة، وتقل هذه المجاري المائية كلما اتجهنا للمنطقة الشرقية وصولًا إلى صحراء الربع الخالي والذي تنعدم فيه الوديان.

ومن بين الأودية الموجودة في المملكة “وادي الرمة” وهو أطول الأودية في شبه الجزيرة العربية إذ يبلغ طوله نحو 460 كم.

هذا إلى جانب وادي الحمض ووادي السهباء ووادي تثليث ووادي الدواسر ووادي تربة.

تتنوع خصائص الأودية في المملكة وفقًا للظروف البيئية والمناخية

البحيرات

هي مياه تم تجميعه إما بشكل طبيعي وغالبيتها تتواجد في الصحراء نتيجة نتوءات أرضية، وإما بشكل صناعي والتي تم إنشاؤها بغرض دعم التنمية والسياحة والثروة السمكية.

ولا تمتلك المملكة الكثير من البحيرات الطبيعية بسبب تحول مناخها إلى الجفاف الشديد في العصور الحديثة، ومن بينها بحيرة الأصفر في منطقة الأحساء والتي تم تصنيفها كأكبر محمية طبيعية.

هذا إلى جانب بحيرة الخرارة غرب مدينة الرياض، والتي تكونت بسبب مياه الأمطار في الفترات المطيرة التي شهدتها شبه الجزيرة العربية.

أما البحيرات الصناعية، فتعتبر بحيرة “مدن” أكبر البحيرات الصناعية المطورة في المملكة إذ تبلغ مساحتها 210 آلاف متر مربع.

وأنشأت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، في المدينة الصناعية الثانية بالدمام في المنطقة الشرقية.

السدود

يوجد في المملكة 544 سدًا، وهي وسيلة أساسية للحفاظ على مصادر المياه الجوفية.

ومن بين السدود التي تمتلكها السعودية: سد الملك فهد في بيشة وهو أحد أكبر السدود من حيث الحجم والطاقة التخزينية.

ويُعد سد وادي حلي الواقع في الغرب ثاني أكبر السدود في المملكة، بالإضافة إلى سد “وادي بيش” وهو الثالث في ترتيب السدود.

سد الملك فهد في بيشة

المياه الجوفية

هناك نوعين منها، الأول منها غير المتجددة الموجودة في الطبقات الجوفية الصخرية وتصلها كميات محدودة من المياه وتتجمع في طبقات جوفية أساسية وثانوية، تتجاوز 20 طبقة على مستوى المملكة.

وبالنسبة للمياه الجوفية المتجددة فتصل إليها كميات المياه بشكل طبيعي وتوجد في الطبقات الضحلة والعميقة وفي المياه السطحية في الوديان.

ويبلغ حجم المياه الجوفية المتجددة في المملكة ما قيمته 2.8 مليار متر مكعب سنويًا، ويتم استخدامها في القطاعين الزراعي والحضري.

مياه البحر المحلاة

لجأت المملكة إلى مشروعات تحلية مياه البحر نظرًا لشح الموارد المائية، بحيث تفتح مصدرًا جديدًا للمياه.

ويتم تحلية المياه المالحة لفصل الأملاح المذابة بها بحيث تصبح صالحة للاستخدام الآدمي.

ومن خلال 33 منظومة إنتاج موزعة على الساحلين الشرقي والغربي، أصبحت المملكة أكبر منتج لمياه البحر المُحلاة في العالم.

وتنتج السعودية 22% من إجمالي الإنتاج العالمي في تحلية المياه، حسب التقرير السنوي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لعام 2019.

وتنتج المملكة يوميًا 6.6 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة، بحسب بيانات التقرير السنوي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 2022.

بلغت كمية المياه المحلاة في المملكة خلال عام 2022 ما قدره ملياري متر مكعب

مياه الصرف الصحي المعالجة

هي أحد أهم موارد المياه في المملكة، وذلك لأنها متعددة الاستخدامات ما بين ري الحدائق والمتنزهات العمليات الصناعية، التبريد، الزراعة، بعض الأغراض الصناعية.

وتضم المملكة 133 محطة معالجة مياه صرف موزعة على عدة مناطق، توجد النسبة الأكبر منها في الرياض بواقع 26 محطة، تليها عسير بـ20 محطة معالجة.

اقرأ أيضًا:

السعودية في الصدارة.. الدول الأكثر استثمارًا في تقنيات تحلية المياه بالشرق الأوسط

عمالقة تجارة المياه المعبأة عالميًا

كيف ارتفعت كلفة المياه عالمياً؟

المصدر: سعوديبيديا