تحتفل المملكة في الحادي عشر من شهر مارس سنويًا بيوم العلم السعودي؛ لأن هذا التاريخ شهد إقرار الملك عبد العزيز علم البلاد بشكله الذي نره اليوم، للدلالة على التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
معاني رموز العلم السعودي
يمثّل العلم السعودي الرمز بسيادة الوطن وعزّته وكرامته، كما يرمز لولاء الشعب لقيادته ووطنه، ويعبّر عن هوية الدولة وتاريخها.
ويحظى علم المملكة باحترام وتقدير المواطنين على الأراضي السعودية على السلام؛ لما يحمله من معاني الانتماء والمواطنة، بالإضافة إلى تقدير واحترام العالم الإسلامي، لما يحمله من دلالات دينية، وإشارته لدولة كريمة مهتمة بشؤون البلدان الشقيقة، وقائمة على أمور الحرمين الشريفين.
وبالإضافة إلى ذلك، يحظى العلم السعودي لاحترام المجتمع الدولي؛ بسبب مواقف الدولة التي يرمز لها، والتي تركّز على الجانب الإنساني، وتقوم على العدل والاحترام المتبادل.
اختير اللون الأخضر للعلم السعودي ليكون رمزًا للنماء والرخاء، وليعبّر عن الخيرات في أرضها، أما جملة الشهادتين، وضعت للتعبير عن رسالة السلام والإسلام التي تحملها المملكة، فيما السيف، هو رمز القوة والأنفة وعلو المكانة والحكمة.
تاريخ العلم السعودي
جرت تغيرات عديدة على العلم السعودي خلال الحقب التاريخية التي مر بها قبل أن يصل إلى صورته الحالية.
يعود تاريخ العلم السعودي إلى عهد الدولة السعودية الأولى التي تأسست على يد الإمام محمد بن سعود سنة 1139 هجرية، وتوافق 1727 هجرية، والذي شهد عهده رفع أول راية في التاريخ السعودي عندما تسلّم مقاليد الحكم في الدرعية.
شُغلت راية الدولة السعودية الأولى من الخز والإبرسيم، وكتبت عليها الشهادتين، وعقدت على سارية بسيطة.
وفي عهد الدولة السعودية الثانية، والتي تأسست على يد الإمام تركي بن عبدالله عام 1240 هجريًا، الموافق 1825 ميلاديًا، كان الإمام تركي عند استعداده للغزو يرسل في بادئ الأمر رسله إلى أمراء البلدان ورؤساء العربان، ويتفق معهم على يومٍ محددٍ، ثم يسند الراية بالقرب من باب قصره قبل خروجه بمدة زمنية تتراوح بين اليوم والثلاثة أيام.
وعندما بدأ الملك عبدالعزيز مسيرة التوحيد استند على علم أجداده، فاتخذ علمًا مربع الشكل، فيما كان الجزء الذي يلي السارية أبيض اللون، وصبغ ما تبقى منه بالأخضر، وكتبت الشهادة في منتصفه، يعلوها سيفان متقاطعان، قبل أن يتغيّر شكله ويصير علمًا أخضر بالكامل تتوسطه الشهادتان وأعلاه سيف مسلول.
تغيّرت هيئة العلم مجددًا للوصول إلى صورته الحالية، فأصبح مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، وظل متمسكًا بلونه الأخضر، وتتوسطه الشهادتان، وتحتهما السيف المسلول، وكلاهما باللون الأبيض.
وعلى الرغم من مرور ثلاثة قرون متتالية إلا ان العلم السعودي ظل محتفظًا بملامح هويته المتجذرة.
أخطاء شائعة عن العلم السعودي
يتداول البعض معلومات تاريخية خاطئة عن العلم السعودي، مثل الراية الخضراء التي يتوسّطها هلال أبيض، وهي لم ترتبط بعلم المملكة في أي فترة تاريخية.
كما يعتقد البعض أن مصمم العلم السعودي هو حافظ وهبة، وهذا غير صحيح، إذ أن تصميم العلم متطوّر من أيام الدولة السعودية الأولى، ثم أعده مجلس الشورى بشكله الحالي وأقرّه الملك عبدالعزيز.
اقرأ أيضًا
بهذه الكلمات.. الملك سلمان يؤكد الاعتزاز بالهوية الوطنية في يوم العلم
أمر ملكي باعتماد 11 مارس “يوم العلم”
إنجازات الحراك التقني في السعودية.. نظرة على أبرز الأرقام
المصادر: