أحداث جارية سياسة

نحو تغيير سياسة الاحتلال.. واشنطن تبرز الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية

زار عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بنتي غانتس، الولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث التقى بنائبة الرئيس الأمريكي، كاميلا هاريس، في تحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي رفض هذه الزيارة، وفقًا لمصدر بحزب الليكود الذي ينتمي إليه الأخير.

شهد اللقاء توجيه انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية بشأن إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وارتفاع عدد القتلى بين صفوف المدنيين، ويرى المحللون أن الإدارة في واشنطن أرادت أكثر من ذلك عبر إبراز الانقسامات في تل أبيب، فما الرسائل التي أرادت إيصالها؟ وما جدواها؟

هل أصبح تغيّر السياسة الإسرائيلية قريبًا؟

قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الدولية، الدكتور إدموند غريب، إنه على الرغم من وجود انقسامات واضحة بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية، فإنه من المبكر القول إنها قادرة على إحداث التغيير المطلوب لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأضاف الدكتور إدموند غريب، خلال مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية: “تعتقد الإدارة الأمريكية أن غانتس أكثر اعتدالًا مقارنة بالمجموعة المحيطة بنتنياهو، ونتنياهو نفسه”.

وتابع “غريب”: “تريد الولايات المتحدة من خلال استقبال غانتس، أن تبعث برسالة لنتنياهو، مفادها أنها لديها بدائل أخرى عنه”.

وأوضح: “لهذا السبب رأينا ردة فعل غاضية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قال لبعض وسائل الإعلام بأن هناك رئيس وزراء واحد فقط، في إشارة لشخصه”.

وقال الأكاديمي والخبير في الشؤون الدولية، إن “الانقسام ليس في الموقف الذي يتبناه نتنياهو فقط، بل موقف حكومته، فكانت هناك انتقادات حادة من بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مطالبًا إياه بالاستغناء عن سموتريش وبن غفير واليمني المتطرفين”.

وأشار أن بعض التفسيرات لتصريحات بايدن تجاه نتنياهو ذهبت إلى أن التهديد يلحق بنتنياهو نفسه، لتعليق استمراره في السلطة على الاستغناء عن هؤلاء الأشخاص.

وواصل: “يبدو أن نتنياهو غير قادر على تغيير هؤلاء الأشخاص، وأنه يعتقد ان السياسة التي يتبناها هي التي تحميه؛ لأنه يريد إطالة أمد العلم لعلمه أن نهايتها تعني محاسبته وربما سجنه”.

الإدارة الأمريكية في مأزق

ولفت الدكتور إدموند غريب أن الإدارة الأمريكية تواجه ضغوطًا من جانبين، يتمثلان في أصدقاء اليمين المتطرف في إسرائيل، والرأي العام الأمريكي.

وقال “غريب”: “هناك 72% من الأمريكيين يريدون رؤية هدنة دائمة، وقد لا تترجم هذه المطالب إلى أفعال في وقت قريب، ولكن الحكومة الامريكية تعلم بهذه التغيرات وهي على أبواب انتخابات”.

وبيّن أن “الرئيس الأمريكي فقد الكثير من الدعم في أوساط الحزب الديمقراطي من الأفارقة الأمريكيين واللاتينيين والمسلمين وجيل الشباب الذي يتبنى وجهة نظر مغايرة لآبائه وأجداده”.

اقرأ أيضًا

الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها للرئيس محمود عباس.. لماذا؟

هل ستدخل “حماس” في الحكومة الفلسطينية الجديدة؟

المصادر:

قناة الإخبارية