وجد تحليل أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للبيانات التي تجمعها حول وزن سكان الدول الأعضاء، أن أكثر من نصف البالغين في هذه البلدان يعانون من زيادة الوزن، بينما ما يقرب من واحد من كل خمسة يعانون من السمنة المفرطة.
معدلات السمنة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
كشفت البيانات الأحدث المتوفرة لدى المنظمة، والتي تعود لعام 2021، أن انتشار السمنة مرتفع بشكل خاص في الولايات المتحدة، حيث قال ما يزيد قليلًا عن ثلث المشاركين في الاستطلاع أنهم يعانون من السمنة المفرطة.
وفي تشيلي والمملكة المتحدة كانت المعدلات أعلى بقليل من واحد من كل أربعة، في حين كان لدى كوريا أقل نسبة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة في البلدان التي شملتها الدراسة بنسبة 4.3% فقط.
وكان الرجال أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة في جميع البلدان التي شملتها الدراسة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مؤشر كتلة الجسم “BMI” الذي يزيد عن 25 يعتبر زيادة في الوزن، وأكثر من 30 يعتبر سمنة.
ترتبط السمنة بمجموعة من المشكلات الصحية مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من أنواع السرطان الشائعة.
على الرغم من تزايد الوعي حول هذا الموضوع، إلا أنه لا يزال يُساء فهم السمنة في كثير من الأحيان بسبب المفاهيم الخاطئة بأنها ترجع فقط إلى خيارات نمط الحياة السيئة، في حين أن عوامل مثل الاستعداد الوراثي والتأثيرات البيئية مهمة أيضًا.
في معظم الحالات، تكون السمنة مرضًا متعدد العوامل بسبب البيئات المسببة للسمنة والعوامل النفسية والاجتماعية والمتغيرات الجينية.
وفي مجموعة فرعية من المرضى، يمكن تحديد العوامل المسببة الرئيسية، والتي تشمل الأدوية، والأمراض، والشلل، والمتلازمة الوراثية.
وترتبط البيئة المسببة للسمنة التي تؤدي إلى تفاقم احتمال الإصابة بالسمنة لدى الأفراد بمحدودية توافر الغذاء الصحي المستدام بأسعار معقولة محليا، والافتقار إلى القدرة على الحركة البدنية الآمنة والسهلة في الحياة اليومية لجميع الناس، وغياب البيئة القانونية والتنظيمية الملائمة.
وفي الوقت نفسه، فإن عدم وجود استجابة فعالة من قبل النظام الصحي لاكتشاف زيادة الوزن الزائد في مراحله المبكرة يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
اقرأ أيضًا
ماذا لو كان طفلك يعاني من السمنة؟.. هكذا تتحدث معه
التغلب على السمنة.. متغير جيني واحد يمكن أن يمنع زيادة الوزن
23.9% من السعوديين البالغين يعانون السمنة.. أبرز إحصاءات الصحة بالمملكة لعام 2023