كشفت وزارة المالية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن حجم خسائر إسرائيل من هجمات الحوثي على سفن الشحن في البحر الحمر.
وقالت الوزارة في تقرير لها إن هجمات الحوثيين المدعومين من إيران كانت ذات تأثير “محدود” على التجارة الإسرائيلية، ولم تؤد إلى أي ضغوط تضخمية.
ومنذ أكتوبر الماضي وتشن جماعة الحوثي هجمات على سفن الشحن التجاري الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأعلنت الجماعة أن تحركاتها في المنطقة تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين ضد العدون الإسرائيلي على غزة.
وأسفرت هجماتهم عن تعطيل حركة الملاحة العالمية في البحر الحمر، واضطرت الشركات إلى تغيير مسارها الملاحي.
ولجأت شركات الشحن العالمية إلى الالتفاف حول قارة أفريقي من خلال طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما يكلف مدة وتكلفة أكبر للرحلة.
هل تتأثر إسرائيل باستمرار الصراع؟
تتزايد التخوفات من استمرار أمد الصراع في غزة بين حماس وإسرائيل لأطول من ذلك.
وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إنه مع ارتفاع أسعار النقل البحري بنسبة 163% على مستوى العالم، فإن إسرائيل قد تتأثر.
وسيكون التأثير في صورة ارتفاع تكاليف الاستيراد، أو من خلال اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع أسعار السلع والطاقة.
ولكنها في نفس الوقت، قالت إن تكلفة النقل البحري لا تتجاوز 3% من إجمالي قيمة الواردات.
ومع أن الواردات لا تمثل سوى 20% من الإنفاق الخاص، فإن تكلفة النقل البحري لم تتجاوز 0.6% على الإنفاق الخاص.
ومع أسوأ الأحوال، سترتفع تكاليف الشحن البحري بمقدرا نقطة مئوية واحدة على مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في العام المقبل.
ولفتت الوزارة إلى أن الاضطرابات في سلاسل التوريد لم تكن كبيرة، وأن أسعار السلع والطاقة كانت مستقرة إلى حد كبير.
وقالت الوزارة إنه نتيجة لذلك “بقيت توقعات التضخم للعام المقبل دون تغيير بشكل أساسي”.
كما بلغ التضخم أدنى مستوى له منذ عامين عند 2.6%.
وخلال عام 2022، وصلت قيمة الواردات الإسرائيلية نحو 108 مليارات دولار.
ولفتت الوزارة إلى أن 73 مليار دولار من إجمالي الواردات تم نقلها عن طريق البحر، و32% منها عبر آسيا.
وبالمثل، بلغت الصادرات في عام 2022 73 مليار دولار، منها 26 مليار دولار عن طريق البحر، منها 16% إلى آسيا.
هجمات متبادلة
كانت الولايات المتحدة وبريطانيا شكلت تحالفًا ثنائيًا لضرب أهداف جماعة الحوثي في اليمن في يناير الماضي، ردًا على هجماتهم على السفن.
لكن جماعة الحوثي تعهدت بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأعلن الجيش الأمريكي السبت الماضي، أن السفينة روبيمار المملوكة للمملكة المتحدة غرقت بعد أن أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه المسلحون الحوثيون في 18 فبراير.
تعهد الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، الأحد الماضي، بمواصلة استهداف السفن البريطانية في خليج عدن بعد غرق السفينة المملوكة لبريطانيا روبيمار.
وقال حسين العزي، نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية في منشور على موقع “إكس”، إن “اليمن سيستمر في إغراق المزيد من السفن البريطانية، وأي تداعيات أو أضرار أخرى ستضاف إلى الفاتورة البريطانية”.
“وتابع: “إنها دولة مارقة تهاجم اليمن وتتعاون مع أمريكا في رعاية الجرائم المستمرة ضد المدنيين في غزة”.
المصدر: رويترز
اقرأ أيضًا
منظمة يهودية تتبرأ من الصهيونية وإسرائيل
هل تخضع “CNN” للرقابة العسكرية الإسرائيلية قبل نشر أخبارها عن غزة؟
لماذا تغير الموقف الأمريكي بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية؟