علوم

جمع قاموس لغة الإشارة السعودية.. قصة إصرار يرويها “بدر العمري”

قاموس لغة الإشارة السعودية

روى باحث دكتوراة تعليم ودراسات الصم، بدر العمري، قصة إصراره لجمع قاموس لغة الإشارة السعودية، والصعوبات التي خاضها لتحقيق ذلك.

وقال خلال مداخلة في برنامج “الشارع السعودي” المُذاع على قناة السعودية: “في البداية أول ما درست في جامعة غالوديت في أمريكا، تخصصت في قسم اللغويات وتحديدًا لغة الإشارة”.

وأضاف: “تفاجأت بأسئلة على نحو من أنت، وهل أنت سعودي، إذًا ما هي اللغة التي تتحدث بها، واكتشفت أن المجتمع السعودي لا يعرف هوية الأصم”.

وتابع العمري، وقتها بدأت أعمل على القاموس، وبفضل الله والدعم الدائم الذي وجدته من والديّ، وبدأت في تصميم ومونتاج هذا الكتاب في عام 2009″.

وأشار إلى أنه سافر إلى عدة مناطق لجمع الكثير من الإشارات، موضحًا: “الكثير من الآباء والأمهات سامعين لديهم أبناء صم ولا يستطيعون التواصل معهم وهذه فجوة كبيرة”.

ولفت إلى أن القاموس ساعد الوالدين السامعين على التواصل مع ابنهم الأصم، حتى لا يكون الطفل منعزلًا.

وقال العمري: “كذلك أيضًا الحرمان اللغوي، هو أمر يواجه الكثير من الصم المتواجدين في عائلة أغلبها سامعين”.

وأضاف: “الآن بفضل التقنية أصبح الأصم قريبًا من المجتمع، وكلنا فخورين يحدث في المملكة”.

أفضل نموذج لتعليم الصم

قال العمري إنه عضو بهيئة تعليم الصم وضعاف السمع، وكذلك أيضًا السامعين.

ولفت إلى أن هناك تخصصات عديدة مثل لغة الإشارة والترجمة وتعليم المهارات الخاصة للصم للجامعيين.

وتابع: “يكون هذا الشخص ثنائي اللغة، فيستطيع التحدث بلغة الإشارة، وكذلك ملم بلغة الأصم”.

وأوضح أن المجتمع الأصم له ثقافة خاصة، ومن الضروري أن يكون مترجم لغة الإشارة ملمًا يالمهارتين.

وعن حياته في أمريكا، قال العمري: “الحمد لله كانت حياتي مثل الآخرين من السامعين ومن أقراني الطلاب”.

وأضاف أنه كان له زملاء صم من جنسيات عدة مثل الصين وأسبانيا ومن دول الخليج وكذلك أمريكيين.

وتابع: “الآن نتحدث معهم غالبًا بلغة الإشارة الأمريكية، وأصبح من السهل تعليمهم لغة الإشارة السعودية”.

تجربة تقديم البرامج

على الجانب الآخر، روى عبد الله المحمدي تجربته في تطوير مهاراته كشخص من فئة الصم، حتى أصبح مقدم برامج في قناة الإخبارية.

وقال المحمدي خلال استضافته في برنامج “الشارع السعودي” إنه واجه في البداية صعوبات كثيرة.

وأضاف: “بدايتي مع التقديم كانت في البيت عندما اشتريت كروما خضراء، ووضعتها في سطح المنزل”.

وتابع: “وكان هناك إشكاليات كثيرة خاصة بالكاميرات وكذلك البرامج المدفوعة الخاصة بالمونتاج، فاشتريت كاميرا خاصة، وكنت استعين بمساعدة البعض في الإخراج”.

واستكمل: “ابتديت أحسن نفسي في التقديم، وكانت هناك قناة الصم الثقافية عبر يوتيوب قدمت خلالها برامج واستضفت العديد من الضيوف والمترجمين”.

واختتم المحمدي: “والحمد لله بعد هذا العمل الكبير، أصبحت في قناة الإخبارية كمذيع”.

المصدر: قناة السعودية

اقرأ ايضاً : 

نجاح تجربة لتبريد الرياض بمقدار 4.5 درجة مئوية

برنامج “YGP” للخريجين الجدد.. شروط القبول وموعد وآلية التسجيل 

متوسط هطول الأمطار بالمملكة.. رقم قياسي جديد