فاز المرشح الرئاسي الأمريكي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية، بأغلبية نحو 60% مقابل 40% لنيكي هيلي.
ومع تزايد ثقة الجمهوريين بدونالد ترامب، وفوزه بالانتخابات التمهيدية في العديد من الولايات، يقترب بشدة من أن يصبح مرشح الحزب في الانتخابات الوطنية التي ستبدأ عملية التصويت عليها في نوفمبر المقبل.
مقارنة بين جو بايدن ودونالد ترامب
تكاد انتخابات الرئاسة الأمريكية أن تنحصر بين الرئيس الحالي، جو بايدن، وسابقه في المنصب، دونالد ترامب.
ويعمل المرشحان حاليًا على الدفاع عن سجلهما في البيت الأبيض، وتذكير الناخبين بإنجازاتهما، والدفاع عن الإخفاقات والأخطاء التي ارتكباها.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربًا كبيرًا بين المرشحين “بايدن” و”ترامب”، مع تقدّم طفيف للأخير.
ونال جو بايدن معدلات تأييد ضعيفة، بينما ظلّت التصورات العامة عن دونالد ترامب سلبية أيضًا، نتيجة لنقاط ضعف يراها الناخبون فيهما.
يستند الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، على الترويج لـ “صناعة أعظم اقتصاد في التاريخ الأمريكي”، كنقطة قوة له في الانتخابات.
ويحاول “ترامب” إلقاء مسؤولية التدفق الهائل للمهاجرين على منافسه “بايدن”، ويتهمه بالضعف وإضاعة الريادة الأمريكية العالمية.
وعلى الجهة الأخرى، يروج “بايدن” لنفسه بالنجاح في تخطّي التأثيرات الاقتصادية لجائحة “كوفيد-19، ويلقي باللوم على “ترامب” في تقييد “الإجهاض”، وتهديد الديمقراطية.
ويعاني دونالد ترامب من نقاط ضعف قد تدفع الناخبين للتصويت ضده، على رأسها تعدد الاتهامات الموجهة ضده، خاصة الجنائية منها، فضلًا عن خطاباته الجريئة وتصريحاته الجدلية.
وتشمل نقاط الضعف لـ “بايدن” العثرات والهفوات وزلات اللسان والتشكيك بقدراته الذهنية، إلى جانب مشكلة عائلية قد تنتهي بسجن نجله “هانتر”.
وعبّر الناخبون عن قلقهم من تقدم عمر كلا المرشحين وقدراتهما العقلية، وهي نقطة ضعف تهدّد عودة أي منهما إلى البيت الأبيض بعد نهاية الانتخابات.
وبدأ دونالد ترامب جذب شريحة أصحاب البشرة السمراء من الناخبين، بعد أن شبّه التهم الجنائية الـ91 الموجهة إليه في 4 قضايا جنائية منفصلة بـ “التمييز الذي يواجهه الأمريكيون السود”.
وقال “ترامب” يوم الجمعة، في خطاب قبل الانتخابات التمهيدية لولاية كارولينا: “تم توجيه الاتهام إليّ مرة ثانية وثالثة ورابعة، ولهذا يرى الكثير من الناس أن هذا هو سبب إعجاب السود بي لأنهم تعرضوا للأذى الشديد والتمييز ضدهم”.
وقوبلت تصريحات “ترامب” بردود فعل لم يرغب بها، حيث قال سيدريك ريتشموند، الرئيس المشارك لحملة بايدن، وهو من غير البيض: “ادعاء ترامب أن الأميركيين السود سيدعمونه بسبب تهمه الجنائية هو أمر مهين، وغبي، وهو مجرد عنصرية”.
وانتقدت شبكة العمل الوطنية تعليقات “ترامب”، قائلتين إنه ربط بشكل خاطئ جرائمه المزعومة بالنقاش حول التحيز العنصري المنهجي في نظام العدالة الجنائية الأمريكي.
اقرأ أيضًا
لا تستطيع الانتصار أو التراجع.. الولايات المتحدة متورّطة في حربها مع الحوثيين
أكثر رؤساء الولايات المتحدة شعبية على مر التاريخ
لهذا السبب.. الولايات المتحدة دولة شريرة!