أحداث جارية سياسة

الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها للرئيس محمود عباس.. لماذا؟

الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها

تقدم رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، وحكومته، اليوم الإثنين، باستقالتهما إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي تدوينة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، قال اشتية: “أود أن أبلغ المجلس الكريم وشعبنا العظيم أنني وضعت استقالة الحكومة تحت تصرف السيد الرئيس، الثلاثاء الماضي، واليوم أقدمها كتابيًا”.

وجاءت الاستقالة في وقت تتعرض فيه السلطة الفلسطينية لضغوط خارجية من الولايات المتحدة، لإصلاح حكمها في الضفة الغربية المحتلة من إسرائيل.

وتعرضت السلطة الفلسطينية لانتقادات عديدة غربية من السياسيين الأمريكيين، وكذلك بعض الفلسطينيين، واصفين إياها بـ “الفاسدة”.

أسباب استقالة السلطة الفلسطينية

يقول اشتية إن الاستقالة جاء في ضوء مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأشار اشتية إلى العدوان على قطاع غزة وما يتعرض له الأهالي هناك من إبادة جماعية، بخلاف التصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس.

وانتقد اشتية في المنشور أيضًا محاولات التهجير القسري، ومنع المساعدات ومواصلة حركة الاستيطان والاجتياحات المتكررة في القدس والضفة وإعادة احتلالها.

ولفت اشتية إلى محاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة.

كما انتقد الضم المتواصل للأراضي الفلسطينية، ومحاولة جعل السلطة الفلسطينية بلا سلطة إدارية أمنية، وفق قوله.

وأضاف اشتية أن المرحلة المقبلة تحتاج لترتيبات حكومية وسياسية جديدة، لافتًا إلى أنها تحتاج أيضًا لإدارة السلطة للأراضي الفلسطينية كافة.

عن السلطة الفلسطينية

تم إنشاء السلطة الفلسطينية في منتصف التسعينيات، كحكومة مؤقتة في انتظار الاستقلال الفلسطيني.

وجاءت الخطوة في أعقاب توقيع منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقيات أوسلو مع إسرائيل.

ويوجد المقر الرئيسي للسطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وتمارس حكمًا ذاتيًا اسميًا في أجزاء من المنطقة.

وتبدي الولايات المتحدة رغبة في استمرار سيطرة السلطة الفلسطينية بعد إجراء تعديلات، على الضفة الغربية وغزة، باعتبارها أجزاء من دولة فلسطين المستقلة مستقبلًا.

وقال اشتية في تصريحات سابقة لشبكة “سي إن إن” في أكتوبر الماضي، إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يكون له حل بدون الولايات المتحدة.

ولكنه في نفس الوقت يرى أن الإدارة الأمريكية ليس لديها إرادة سياسية لإنهاء الصراع.

وفي الفترة الأخيرة، شهدت السلطة الفلسطينية انتقادات من الفلسطينيين أنفسهم، إذ يرون أنها غير قادرة على توفير الأمن في مواجهة التوغلات الإسرائيلية.

وبحسب استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في ديسمبر الماضي، أعرب ما يزيد عن 60% من الفلسطينيين عن رغبتهم في حل السلطة الفلسطينية.

كما تراجع الدعم الفلسطيني للرئيس محمود عباس، وأبدى 92% من المستطلعين رغبتهم في أن يقدم استقالته.

المصدر:CNN

اقرأ أيضًا

فيديو| محمود عباس: أمد يد للسلام.. وبايدن: ندعم حل الدولتين

في مثل هذا اليوم.. هدم جدار برلين وانتخاب عباس رئيساً لفلسطين

خطة الإصلاحات الحكومية الفلسطينية.. أبرز المحاور