أحداث جارية سياسة

ماذا لو فقدت حماس ورقة الرهائن؟ وكيف سينعكس ذلك على غزة؟

حماس

قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور رامي العلي، إن ورقة الرهائن هي الورقة الوحيدة التي تمتلكها حركة حماس، مضيفاً أن “مسألة الإفراج عن كامل الأسرى الإسرئيليين يتطلب الحديث عن اليوم التالي وعن وقف شامل لإطلاق النار، وعن انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة النازحين”.

أضاف خلال مقابلة مع برنامج “هنا الرياض”، المذاع على شاشة “الإخبارية”، أن القضايا سالفة الذكر هي “قضايا معقدة على طاولة المفاوضات بين الأطراف الإقليمية والدولية وبين حماس وإسرائيل”.

الحديث عن الهدنة

وتابع أستاذ العلوم السياسية: “هناك الآن رفض كامل من إسرائيل للانسحاب الكامل من قطاع غزة، ورفض آخر لعودة النازحين إلى شمال القطاع، وهناك رغبة في العملية العسكرية حتى القضاء على حماس، وهي كلها قضايا معقدة وإذا ما أعيد الحديث والتفاوض حولها فأعتقد أنها ستستمر لوقت طويل”.

وأردف: “لذلك يتم الحديث عن الهدنة دون الحديث عن وقف شامل لإطلاق النار الذي ربما يتطلب المفاوضات حول هذه النقاط المعقدة وهذا يستلزم كثيراً من الجهد الدبلوماسي الذي يجب أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتنظر حركة حماس إلى الرهائن الذين تحتجزهم في غزة على أنهم الورقة الوحيدة الرابحة بيدها، وتستطيع مساومة إسرائيل بهم، ولذلك تستخدمهم الحركة كأسلوب ضغط من أجل إيقاف الحرب.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أنه: “بالنسبة لإسرائيل فإن الهدنة تمثل انحناء أمام العاصفة بسبب الضغوط الدولية، ولكن الأهم هو الضغوط الداخلية والأهم هو عدم انفجار الحكومة من داخلها، خاصة في ظل انقسامات كبيرة داخل الحكومة بين اليمين المتطرف والأعضاء الذين انضموا بعد السابع من أكتوبر ليكونوا جزءاً من اتخاذ القرار في وقت الحرب”.

“التقاط الأنفاس”

وذكر أن “أي اتفاق هدنة سوف يؤدي إلى تهدئة الأوضاع داخل الحكومة من جهة، ومن جهة أخرى سوف يخفف الضغط على نتنياهو أمام عائلات الأسرى الذي يتظاهرون بشكل دوري، والنقطة الثالثة أنه سوف يخفف الضغوط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل”.

في المقابل فإن “حركة حماس لا شك بأنها تريد ترتيب أوراقها خصوصا بعد العملية العسكرية المرهقة بالنسبة لها والتي أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وعلى الجانب العسكري بالتأكيد تضررت وضعفت خلال الفترة الماضية، وبالتالي الهدنة تسمح لها بالتقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب أوراقها من الناحية العسكرية الميدانية ومن الناحية السياسية”، حسب العلي.

اقرأ أيضاً:

أزمة أوكرانيا.. هل أصابت الدول العربية بالتزام الحياد؟

730 يومًا على الحرب الروسية – الأوكرانية حصاد الصراع

في العام الثالث من الحرب.. لماذا يتوقف مصير أوكرانيا على الغرب؟