أحداث جارية سياسة

سياسة ذرّ الرماد في العيون.. أمريكا تدرس استضافة لاجئين فلسطينيين

تدرس الإدارة الأمريكية قبول بعض الفلسطينيين في الولايات المتحدة كلاجئين، حيث يناقش كبار المسؤولين فكرة إعادة توطين أهالي غزة الذين لديهم أفراد عائلات يحملون الجنسية الأمريكية.

ومنذ بداية العدوان على غزة، في أكتوبر 2023، لا تزال الولايات المتحدة تؤكد أن دعمها لإسرائيل أمر لا يقبل المساس به، وتمد الاحتلال بالسلاح اللازم، وتدافع عن استمرار الحرب بكل الوسائل الممكنة، فهل تريد مساعدة الفلسطينيين حقًا؟

تفاصيل المقترح

اقترح مسؤولون أمريكيون استخدام برنامج قبول اللاجئين الأمريكي للسماح للفلسطينيين الذين لديهم روابط أمريكية والذين فروا من غزة والموجودين الآن في مصر بدخول البلاد كلاجئين

ولم تؤكد إدارة بايدن أو تنفي أن الاقتراح قيد التنفيذ، لكنها قالت لصحيفة “The Hill” إن البيت الأبيض ساعد أكثر من 1800 مواطن أمريكي وعائلاتهم على مغادرة غزة منذ بدء الحرب.

ووفقا لتقرير لشبكة “CBS”، فإن الولايات المتحدة ستستضيف بعد الفلسطينيين الذين خرجوا إلى مصر، في حال اجتيازهم اختبارات الأهلية، بما في ذلك الفحوصات الطبية والأمنية.

ومن شأن هذه الفكرة أن تتيح لعدد صغير نسبيا من الناس الفرصة لمغادرة غزة، ولكنها تمثل تحولا في برنامج الولايات المتحدة الطويل الأمد للاجئين.

منذ بدايته عام 1980، لم يتمكن البرنامج من إعادة توطين الفلسطينيين في الولايات المتحدة بأعداد كبيرة.

وذكرت شبكة “CBS” أن من بين أكثر من 400 ألف لاجئ أعادت الولايات المتحدة توطينهم في السنوات العشر الماضية، كان هناك أقل من 600 فلسطيني.

تهجير-الفلسطينيين

هل ترغب الولايات المتحدة بالمساعدة حقًا؟

يرى محلّلون أن الولايات المتحدة لا تبحث عن حل لمعاناة الفلسطينيين بشكل جاد، في حين ترغب بشدة في تحسين صورتها، بما يتوافق مع سياسة “ذرّ الرماد في العيون” التي تنتهجها منذ بداية الحرب، في إشارة إلى الدعم الكامل لإسرائيل ومنع وقف الحرب، مع التأكيد المستمر على الاهتمام بوضع المعتدى عليهم دون تأثير حقيقي.

وفي هذا الشأن، قالت مديرة مكتب صحيفة الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية واشنطن، الدكتورة هبة القدسي، إن “اقتراح استضافة الفلسطينيين الذين تربطهم صلات بمقيمين داخل الولايات المتحدة ما هو إلا خطوة لتلميع وجه إدارة بايدن، إلى أن يتم التوصل إلى بعض الحلول السياسية”.

وأضافت الدكتورة هبة القدسي في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية: “هذه العملية لن تكون سريعة وستحتاج للكثير من الإجراءات اللوجستية، كما أنها ستكون بأعداد قليلة”.

وتابعت “القدسي”: “ستثير هذه الخطوة انتقادات بأن أمريكا تحقق لإسرائيل ما تريده بتهجير أكبر عدد من الفلسطينيين من قطاع غزة”.

المصادر:

موقع The Hill

قناة الإخبارية