أحداث جارية سياسة

هجمات إسرائيلية وضحايا وتحرير رهائن.. ماذا يحدث في رفح؟

رفح

تتصاعد المخاوف من أن تكون إسرائيل بدأت هجومها على رفح، بعد قيامها بعملية حررت خلالها رهينتين إسرائيليتين في ساعة مبكرة صباح اليوم الإثنين.

وأسفرت الضربات الجوية التي نفذتها القوات الخاصة، عن مقتل 37 فلسطينيًا في جنوب قطاع غزة، وإصابة العشرات.

واشترك في العملية قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، ووحدة الشرطة الخاصة في رفح.

وقال الجيش إن حماس اختطفت الرجلين من كيبوتز نير إسحق يوم 7 أكتوبر.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت ، العملية بـ “الصعبة للغاية”.

وأوضح أنهم كانوا ينتظرون الفرصة المناسبة للقيام بها.

وقال هيشت إن الرهائن كانوا محتجزين في الطابق الثاني، من المبنى الذي تم اختراقه بعبوة ناسفة خلال المداهمة التي شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار مع المباني المحيطة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة كانت بمثابة غطاء لخروج القوات التي نفذت العملية.

استمرار للإبادة الجماعية

وفق ما نقلته رويترز عن بعض سكان رفح تواصلت معهم عن طريق تطبيق للدردشة، إنهم كانوا نائمين وقت شن الهجمات.

وأعرب السكان عن خوفهم من أن تكون إسرائيل قد بدأت عمليتها البرية في رفح.

من ناحيتها وصفت حماس الهجوم بأنه استمرار لـ “حرب الإبادة الجماعية”، ومحاولات التهجير القسري التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وشاركت طائرات ودبابات وسفن إسرائيلية في الغارات، حيث أصيب مسجدان وعدة منازل، بحسب السكان.

هجوم كارثي

بحسب ما تقوله وكالات الإغاثة الأممية، فإن الهجوم البري على رفح سيسفر عن كارثة، إذ إن المنطقة تُعد الملاذ الأكبر للعديد من اللاجئين والنازحين الفارين من جحيم الضربات الإسرائيلية في الشمال.

وتضم رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة على الحدود المتاخمة لمصر، أكثر من مليون نازح.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد، أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تشن عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين.

وتزعم إسرائيل أن رفح تأوي 4 كتائب لحماس، وهو ما يبرر العملية العسكرية فيها التي وضع خطتها نتنياهو.

ونقل تلفزيون الأقصى، يوم الأحد، عن قيادي كبير في حماس قوله إن “أي هجوم بري إسرائيلي في رفح سوف “ينسف” مفاوضات تبادل الرهائن”.

مخاوف مصرية

كانت مصر حذرت يوم الأحد الماضي من شن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح الفلسطينية.

ودعت القاهرة لضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية كافة لمنه استهداف المدينة.

وبحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن المسؤولين الإسرائيليين يعملون على مدار الساعة لتهدئة المخاوف المصرية.

وتخشى مصر أيضًا تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها، بعد أن أصبحت رفح تضم أكثر نصف سكان غزة وعددهم 2 مليون و300 ألف نسمة.

وقال مصدران أمنيان مصريان، إن القاهرة نشرت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة في شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين.

وتأتي تلك التدابير كجزء من سلسلة من الإجراءات لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أبلغوا الجانب المصري أنهم لن يقوموا بأي تحركات أحادية، وسيعملون بالتنسيق مع القاهرة.

وتأتي تلك التقارير بعد أيام من نصريحات مسؤولين مصريين ومسؤول غربي بأن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا صعدّت إسرائيل القتال في القطاع.

قلق أممي

جددت منظمة الصحة العالمية دعواتها لوقف إطلاق النار في غزة، معربة عن قلقها بشأن الهجمات الإسرائيلية في رفح حيث يعيش معظم سكان القطاع.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الإثنين، 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة.

ولفت غيبريسوس إلى أن عمال الإغاثة يقومون بعملهم في ظروف مستحيلة، بحسب رويترز.

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية، وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، واصلت الدعوة إلى الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية، ولإفراج حماس عن الرهائن، ووقف إطلاق النار.

وحتى الآن، بلغ عدد ضحايا الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى أكثر من 28 ألف شهيد.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 85% من سكان غزة نزحوا وأن غزة تواجه مجاعة، حيث يعاني واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.

وعبر غيبريسوس عن قلقه من تنفيذ إسرائيل خطتها لاقتحام رفح، ما سيؤدي إلى تعطيل دخول الإمدادات والمساعدات الضئيبة بالأساس إلى القطاع.

المصادر: رويترز/ تايمز أوف إسرائيل

اقرأ أيضًا:
إسرائيل تتمسك بالتطبيع رغم رفض المملكة المتكرر.. لماذا؟
بقاء “الأونروا” في غزة مُهدد بسبب الانحياز الغربي لإسرائيل
تلويح إسرائيل باقتحام رفح يُنذر بمذبحة جديدة في فلسطين