أحداث جارية تقنية

لطرح رؤى جديدة.. انطلاق المنتدى العالمي للمدن الذكية

انطلق المنتدى العالمي للمدن الذكية، اليوم الإثنين، والذي يستضيف خبراء من 40 دولة لبحث مستقبل المدن الذكية وأثرها على المجتمعات البشرية.

ويأتي المنتدى الذي يستمر ليومين، بهدف رئيس وهو دعم الابتكار وتحقق التوازن بين متطلبات الإنسان وازدهار المدن اقتصاديًا.

وسيتم خلاله استعراض نماذج مبتكرة لحلول ذكية تسهم في رفع مستوى الخدمات والسلامة العامة ودعم خطط تطوير المدن بما يُعزز جودة الحياة فيها.

ويتناول المنتدى مستقبل المدن الذكية والتحديات التي تواجه البنى التحتية، والحلول المبتكرة لمواجهة زيادة سكان المدن، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في العالم أجمع.

المملكة تحرص على الإطلاع على التجارب الدولية لتواصل عملها الدؤوب للتطوير العمراني وبناء المدن الذكية بما يتماشى مع رؤية 2030.

وتنظم المنتدى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية.

أهداف رئيسة

وقال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الدكتور عبد الله الغامدي، خلال كلمته في المنتدى، إن الاجتماع في المنتدى يأتي للبحث عن 3 أهداف رئيسية.

وعدّد هذه الأهداف وهي: “الرؤية والاستدامة والذكاء للمدن الحديثة”، إذ سيتم بحث مستقبل المدن الحديثة وطرق استدامتها.

وأضاف الغامدي أنه في آخر موسم للحج، كان الأمر أكثر تحدي لأية منشأة.

وتابع: “سعينا لتقليل الوقت المستغرق للحجاج في التنقل بين المشاعر، كما تم تقليص المسافات والازدحام إلى 9% آنذاك”.

واستكمل الغامدي: “نحن نؤمن بأن دعم المدن الذكية سيكون مهم جدًا للحفاظ على البيئة وسيكون مجال اقتصادي بحت”.

مفهوم المدن الذكية

بدوره، قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل: “بين أيدينا حلم كبير أطلقه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، يتمثل برؤية 2030”.

وأضاف: “هذه الرؤية استثمرت كل الإمكانات وقدرات هذا الوطن الكبير لتنعكس النهضة التي نعيشها اليوم في بلادنا، إيجابًا على المنطقة بأكملها”.

وتابع: “هذا الدعم وهذا الطموح جعلنا نبحث عن النماذج المميزة، ونستقطب النماذج الاستثنائية لنعبر نحو أهدافنا”.

واستكمل: “ومن خلال هذا المبدأ ننطلق في رحلتنا لإعادة تشكيل المشهد الحضري لمدننا، ليصبح الجميع شريكًا متكاملًا معنا في البناء والتنمية واستدامة وازدهار المدن”.

وأشار العقيل إلى أن المدن الذكية ليست مجرد مناطق حضرية مجهزة بالتقنية، ولكنها نظم بيئية وتشغيلية تدمج الدمات البلدية والنقل والتعليم والصحة والسياحة وغيرها من الخدمات.

ولفت إلى أن هذه الخدمات يتم تصميمها لتحسين جودة حياة السكان.

تكامل التقنيات

من جانبه، قال أمين منطقة الرياض، الأمير فيصل بن عياف، إن المدن الذكية لا تعتمد على التقنية بحد ذاتها، ولكن على التكامل بين أكثر من تقنية في نفس الوقت.

وأضاف بن عياف: “المدينة الذكية ليست محطة ولكنها رحلة طويلة تمر بها المدينة، وبها درجات مختلفة، إذ إن هناك مدينة أذكى من أخرى”.

وتابع: “الرياض اليوم في خضم هذه الرحلة، والعاصمة تشهد حراكًا كبيرًا جعلها تتقدم في كافة مؤشرات المدن الذكية العالمية”.

ولفت بن عياف إلى منصة الرقابة الذكية في المدينة، والتي تتولى رصد المخالفات بدون مراقبين ميدانيين.

وقال: “تخيلوا لو أردنا رصد عمليات البناء وغيرها في المدينة على مدار 24 ساعة في اليوم، كم ستكون التكلفة؟”.

وأضاف: “ولذلك التغطية الذكية هي الحل من خلال المنصة، والتي من خلالها تجوب سيارات في المدينة لتصويرها بشكل أسبوعي”.

وتابع: “من خلال جهاز مركزي يتم تحليل هذه الكمية الكبيرة من البيانات، وقراءة الخوارزميات بطريقة معينة من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي، لتحديد المخالفات بشكل واضح ودقيق”.

واستكمل: “نسبة الدقة في تحديد المخالفات تجاوزت 90%، ولك أن تتخيل إذا كان الرصد يتم بالطريقة التقليدية”.

اقرأ أيضًا

توطين الصناعات العسكرية في السعودية.. لماذا اختارت المملكة الطريق الأصعب؟

المرأة السعودية العاملة في قطاع الصناعة والتعدين

الصادرات السعودية غير النفطية للقارة السمراء