أحداث جارية سياسة

إسرائيل تتمسك بالتطبيع رغم رفض المملكة المتكرر.. لماذا؟

مسألة التطبيع مع المملكة

يبدو أن إسرائيل لا زالت تعلق الآمال على مسألة التطبيع مع المملكة، حتى بعد رفض السعودية للأمر أكثر من مرة وبطرق عدة.

وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أمس الأربعاء، إنه لا زال هناك بصيص أمل نحو التطبيع بين إسرائيل والمملكة.

وأضاف: “أعتقد أنها فرصة تاريخية، آمل أن يتم النظر إليها بجدية، وأن يتقدم هذا الخيار ويتطور في المستقبل القريب”.

موقف المملكة الثابت

كانت وزارة الخارجية، أصدرت بيانًا، أمس، أكدت فيه موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

ولفتت المملكة إلى أنها أبلغت الإدارة الأمريكية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان بيان المملكة تعليقًا على التصريحات الواردة على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بشأن التطبيع.

وشددت المملكة على أن الأمر مرهون أيضًا بإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.

وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي – وعلى وجه الخصوص – الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية.

وأكدت السعودية أهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

أسباب تمسك إسرائيل بالتطبيع

كشف نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الدكتور صبري صيدم، السبب وراء تمسك إسرائيل بالتطبيع مع المملكة.

وقال خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة “الإخبارية” إن الرئيس بايدن عوّل على هذا التطبيع من أجل التسويق لنفسه”.

وأضاف أن بايدن لا يحقق نتائج إيجابية في استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات الرئاسة، وهو ما يجعله يتمسك بالتطبيع.

وتابع: “إسرائيل أيضًا بنت أوهامها على أرضية أن المملكة ستتماشى مع الرغبة الأمريكية بالتطبيع، دون الاكتراث بالملف الفلسطيني”.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، سعى كثيرًا للتطبيع مع المملكة، وتحدث كثيرًا عن الموضوع في تصريحاته الأخيرة.

ولفت صيدم إلى أن نتنياهو قال إنه سيمضي قدمًا في هذا التطبيع، ليتفاجأ اليوم بهذه الصفعة القوية في بيان وزارة الخارجية السعودية.

وقال: “وهذا لم ولن يكن مطلقًا، المملكة ستحفر كما حفرت في الأمس القريب اسمها بحروف من ذهب، تحفر الآن في قلوبنا جميعًا كفلسطينيين”.

وأضاف: “هو موقف يخترق جدار الصمت الذي تحاول إسرائيل فرضه على الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “موقف المملكة معروف، فهي تقول إما دولة فلسطينية أو لا، وإما أن يتوقف إطلاق النر في غزة وينسحب الجيش الإسرائيلي أو لا”.

واستكمل: “وعليه جاء الرد من الرياض مزلزلًا، وهي خطوة تاريخية نثمنها ونقدرها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد”.

وثمن صيدم أيضًا رؤية المملكة الثاقبة التي تربط الأمور بالإرادة الفلسطينية، وهو موقف معتاد من المملكة، بحد قوله.

المصدر: واسقناة الإخبارية

هل تمضي المملكة في التطبيع مع إسرائيل؟ ولي العهد يجيب

ماذا يميز الخطاب السعودي اليوم بشأن فلسطين عن السابق؟

ولي العهد.. تصريحات مصيرية إقليميًا ودوليًا في لقاء فوكس نيوز