تتوقع جمعية السفر الأمريكية أن اقتصادات العالم لن تتعافى بشكل كامل من آثار جائحة “كوفيد-19” على قطاع السفر والسياحة قبل حلول عام 2026، على الرغم من التقدّم الكبير الذي تم إنجازه حتى الآن.
وتعزى هذه التوقعات غير المتفائلة إلى البيانات الفعلية التي تؤكد تراجع إنفاق الزوار، والأزمة الاقتصادية العالمية التي تهدّد قوة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى أوقات الانتظار الطويلة للحصول على التأشيرة.
ومع ذلك، لن تتضرر بعض الدول كثيرًا من هذه العقبات والتوقعات السلبية، بالنظر إلى أن السياحة والسفر الداخليين يمثلان النسبة الأكبر من حركة الانتقال لديها.
في الرسم البياني المرفق بهذا التقرير، نستعرض قائمة بأكبر أسواق السفر المحلي حول العالم، ومعدلات التغير في عوائدها، بمالمقارنة بين عامي 2019 و2024.
ما هو أكبر سوق للسفر المحلي في العالم؟
في عام 2024، من المتوقع أن يصل عدد الزوار الدوليين في الولايات المتحدة إلى 98% من مستويات عام 2019.
حوالي 80% من إيرادات السياحة في الولايات المتحدة من السياحة المحلية، ومن المتوقع أن تدر البلاد 100 مليار دولار أمريكي في عام 2024 من هذا القطاع وحده.
وتأتي الصين في المرتبة الثانية بقائمة أكبر أسواق السفر المحلي في العالم، إذ يتوقع أن يدر هذا القطاع 80 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بما يزيد قليلًا عن 60 مليار دولار في 2019، أي قبل تفشّي الوباء.
وبفارق كبير عن المركزين الأول والثاني، تصنف ألمانيا كثالث أكبر دولة في العالم من حيث حجم الإنفاق على السفر الداخلي، إذ يتوقع أن تصل عوائد القطاع إلى حوالي 30 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ 25 مليار دولار في 2019.
وفي المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي، تتواجد المكسيك والهند، إذ تشير التوقعات أن كلًا من البلدين سيحقق عوائد من السفر الداخلي تصل إلى 20 مليار دولار في العام الحالي.
وتعد اليابان هي البلد الوحيد بين الأعلى عالميًا الذي سيشهد انخفاضًا في عوائد السفر الداخلي خلال عام 2014 مقارنة بإحصائيات العام 2019.
إقرأ ايضًا:
كيف تتصرف إذا قررت السفر لبلاد تواجه حرائق الغابات؟
السياحة المستدامة.. صناعة السفر بعلامة “صديقة للبيئة”
“توماس كوك”.. رائد السفر والسياحة في العالم