علوم

المجرّات الحلزونية.. اكتشاف مذهل جديد لتلسكوب “جيمس ويب” الفضائي

رسم خرائط لمعالم الأرض

أمضت البشرية قرونًا في رسم خرائط لمعالم الأرض، وكثيرًا ما تكررت هذه العملية باستخدام أدوات أكثر تقدمًا، حيث أننا جمعنا بيانات أكثر زاد فهمنا لكوكبنا.

واليوم، يتكرّر نفس الأمر مع الفضاء، فقد لاحظ علماء الفلك المجرات الحلزونية القريبة منذ عقود، وساهمت كل من التلسكوبات الفضائية والأرضية في تخزين بيانات عنها، إلى أن نجح تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي التابع لوكالة “NASA” للحصول على أقرب صور لها بدقة عالية.

صور المجرات الحلزونية من تلسكوب “جيمس ويب”

تتسم المجرات الحلزونية بأن لها أذرع محددة بوضوح ممتلئة بالنجوم نحو مراكزها، حيث قد تكون هناك عناقيد نجمية قديمة، وفي بعض الأحيان، ثقوب سوداء نشطة فائقة الكتلة.

وقد نتج إنجاز التقاط الصور لهذا المجرات عن قدرة تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي على تقديم مشاهد مفصلة للغاية للمجرات القريبة في مزيج من الأشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة.

تعد صور ويب هذه جزءًا من مشروع كبير طويل الأمد، وهو برنامج الفيزياء بدقة زاوية عالية في المجرات القريبة “PHANGS”، والذي يدعمه أكثر من 150 عالم فلك في جميع أنحاء العالم.

قبل أن يلتقط ويب هذه الصور، خزّن برنامج “PHANGS” قدر كبير من البيانات من تلسكوب “هابل” الفضائي التابع لـ “NASA” أيضًا، والمستكشف الطيفي متعدد الوحدات التابع للتلسكوب الكبير جدًا، ومصفوفة أتاكاما المليمترية وتحت المليمترية الكبيرة، بما في ذلك عمليات الرصد في الضوء فوق البنفسجي والمرئي والراديو.

ونج تلسكوب “جيمس ويب” باستخدامه الأشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة بيانات مهمة تدعم المخزّنة سابقًا لفهم هذا النوع من المجرات بشكل أفضل.

قالت جانيس لي، عالمة مشروع المبادرات الإستراتيجية في معهد “علوم التلسكوب الفضائي” في بالتيمور الأمريكية: “إن صور ويب الجديدة غير عادية، إنها مذهلة حتى بالنسبة للباحثين الذين درسوا هذه المجرات نفسها لعقود من الزمن، والتي تحكي قصة عن دورة تكوين النجوم”.

وأضاف توماس ويليامز، باحث ما بعد الدكتوراه، في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة: “أشعر أن فريقنا يعيش في حالة دائمة من الإرهاق بطريقة إيجابية بسبب كمية التفاصيل الموجودة في هذه الصور”.