أحداث جارية سياسة

الصناعات العسكرية في المملكة.. خطوات في طريق الريادة

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي، عن أبرز إنجازات المملكة في مجال الصناعات العسكرية.

وأضاف خلال لقاء في برنامج “هنا الرياض” على خلفية معرض الدفاع العالمي 2024 في نسخته الثانية، أن المملكة تمتلك بيئة عمل مميزة، ومحفزات وسوق كبير جدًا للصناعات العسكرية محليًا وإقليميًا.

توطين الصناعات العسكرية

قال العوهلي إن الصناعات العسكرية قطاع يحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، ومتابعة من ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية، الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف: “المملكة تاريخيًا تُعتبر من الدول الكبرى في الإنفاق العسكري، بسبب ثقلها ووضعها الاستراتيجي والجغرافي والسياسي والاقتصادي”.

وأشار إلى أن المملكة تمتلك بيئة عمل واستثمار مميزة، وبنية رقمية قوية، وجميع العوامل الأخرى اللازمة لتوفير قطاع صناعي واعد.

وتابع العوهلي: “لما بدأنا في الهيئة قبل 5 سنوات كانت نسبة توطين الصناعات تتراوح بين 3 و4%”.

ولفت إلى أن رؤية المملكة 2030، تضع خطة لرفع معدل توطين بنحو 50%.

واستكمل: “هناك تعاون ممتاز بين جميع الجهات، وخصوصًا القطاع الخاص الذي يعتبر أهم عنصر في التوطين”.

وقال العوهلي، إنه منذ تأسيس الهيئة تم وضع استراتيجية لتوطين الصناعات العسكرية، وعملنا في البداية على إنشاء البنية التحتية لقطاع الصناعات العسكرية.

وأضاف: “لا أقصد بالبنية التحتية المباني والأصول، ولكن اللوائح والتشريعات والعمل مع الجهات المستفيدة”.

وتابع: بدأنا في نهاية 2019 في منصة التراخيص الصناعية والخدمة لقطاع الصناعات العسكرية، وهو أمر لم يكن موجودًا من قبل”.

وذكر أن هناك حاليًا أكثر من 240 منشأة محلية وخارجية مرخصة لتوطين الصناعات.

وحددت الاستراتيجية أيضًا مستهدفات المملكة في التصنيع، فيما يتعلق بالمنظومات البرية والجوية والبحرية وغيرها، وفق العوهلي.

وقال: “بالتعاون والموائمة مع الجهات العسكرية والقطاع الخاص أيضًا، بدأنا مسيرة التوطين، والتي وصلت بنهاية عام 2022 إلى 13.5%”.

تطوير الصناعات

وحول وجود نية لتطوير صناعة الصواريخ في المملكة، قال العوهلي إن الاستراتيجية حددت 11 منظومة مهمة.

وأضاف أن المملكة بدأت في توطين صناعة الذخائر والعربات وتجهيزات بعض الذخائر الذكية.

ولفت إلى أن هناك شركتين إحداهما حكومية والأخرى تابعة للقطاع الخاص، واللتان بدأتا في إنتاج الطائرات المسيرة وبدأت استخدامها في المملكة.

وأوضح: “هدفنا التعامل مع هذه الشركات ونعمل على تطوير الطائرات المسيرة استراتيجيًا، بحيث لا تنحصر ضمن الفئات الاستطلاعية وضعيفة التقنية”.

وفيما يتعلق بتطوير منظومة الدفاع “ثاد”، قال إنه قبل 3 سنوات وقعت وزارة الدفاع مع شركة “لوكهيد مارتن” عقدًا حول تلك المنظومة الجوية الصاروخية.

وأضاف: “تم الاتفاق على توطين بعض المكونات في المملكة، ثم يعقبها مرحلة التنفيذ”.

وأشار إلى أنه بخصوص أنظمة باتريوت، تم توقيع اتفاقية شراكة صناعية بين الهيئة وشركة ريثيون قبل 3 سنوات وبدأ التصنيع في المملكة الآن”.

وأوضح أن تصنيع هذه الأجزاء محليًا لن يخدم فقط منظومة المملكة، ولكن جميع منظومات ريثيون خارج السعودية.

واستكمل العوهلي: “بحيث تكون المملكة منطقة لوجستية تخدم منظومات الباتريوت في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.

المقاتلات العسكرية

بشأن تصنيع المقاتلات العسكرية، قال العوهلي إن المملكة لا زالت في البدايات، وجزء من خطط توطين المنظومات الجوية موجود على قائمة الهيئة ووزارة الدفاع.

ووأضاف: “هناك عمل يجرى حاليًا فيما يخص طائرات الجيل السادس، ولكنه لا زال في البدايات”.

ولفت العوهلي إلى أن المملكة بدأت بالفعل في إنتاج العربات العسكرية، وعملت على توحيد المواصفت المعايير قدر المستطاع بين الجهات العسكرية والأمنية في المملكة.

وأضاف: “عربة الدهناء حاليًا في مرحلة التصنيع والإنتاج، وهناك عربات أخرى سيتم توحيد مواصفاتها وتكون منتجًا وطنيًا للمملكة”.

اقرأ أيضًا:
بقاء “الأونروا” في غزة مُهدد بسبب الانحياز الغربي لإسرائيل
بالصور.. توطين تقنيات الطائرات بدون طيار في الرياض
تغير المناخ.. هل ستتجاوز الأرض “2 درجة” مئوية قبل 2030؟