باتت الولايات المتحدة على شفا حرب أهلية محتملة، بعد التوترات بين ولاية تكساس وإدارة بايدن بعد أنباء عن رغبة الولاية في الانفصال.
وبدأت شرارة أزمة الانفصال في عام 2021، مع دعوة كاتب صحفي لـ “أخذ حديث الانفصال جديًا”.
وفي عام 2022، شهدت الولايات الأمريكية صدمة بعد مطالبة الجمهوريين بإجراء استفتاء على انفصال ولاية تكساس.
دوافع الأزمة
حدثت الأزمة بعد صدام حاد بين الرئيس الأمريكي وحاكم ولاية تكساس، على سياسة مواجهة “الهجرة غير القانونية”.
ويعترض حاكم تكساس، غريغ أبوت، على على سياسة حماية الحدود لمنع تدفق المهاجرين إلى الولاية.
كما يعترض أبوت على إدخال القوات الفيدرالية إلى تكساس بما يعد تجاوزًا لسلطة الولاية.
وتصاعد الخلاف مع قرار المحكمة بإزالة الأسلاك الشائكة على حدود تكساس.
ورفض الحاكم القرار وكذلك السماح للحرس الفيدراليين بدخول الولاية
وتسبب الأمر في توترات بين حرس تكساس والقوات الفيدرالية بما ينذر بحرب أهلية.
وكتب أبوت على حسابه الرسمي عبر منصة إكس، إن ولاية تكساس ممارسة حقها الدستوري في حماية حدودها الجنوبية والدفاع عنها.
وتابع: “في غياب الرئيس بايدن، سنبقى على أهبة الاستعداد للحفاظ على سلامة سكان تكساس والأمريكيين”.
ومن جانبها، طالبت وزارة الأمن القومي الأمريكي، ولاية تكساس بمنحها الوصول الكامل للحدود.
وقالت الولاية إن منطقة شيلبي بارك في إيجل باس مفتوحة للجمهور، ولكن تم منع فرق الجمارك وحماية الحدود الأمريكية من الوصول إليها.
وارتفعت دعوات سكان ولاية تكساس، من أجل الانفصال والاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وصوت 5 أشخاص في المحكمة العليا من أجل الانفصال أو ما يُطلق عليه TEXIT، مقابل 4 أصوات رافضة للفكرة.
وتسببت تلك النتيجة في غضب سكان الولاية الحدودية، والذين يؤيدون الإجراءات التي اتخذها الحاكم الجمهوري جريج أبوت لمكافحة الهجرة غير الشرعية في الولاية، والتي شهدت تدفق الأشخاص الذين يعبرون الحدود من المكسيك.
ماذا يقول الدستور الأمريكي عن انفصال الولايات؟
لا يتضمن الدستور الأمريكي أي بنود تمنع الولايات من الانفصال، مما يتيح الانفصال لأي ولاية ولكن بعد عملية معقدة.
ولكن الولاية تواجه صعوبة في الحصول على اعتراف أممي وأنظمة مالية ودفاعية مستقلة.
اقرأ أيضًا:
ترامب يناصر ولاية تكساس في خلافها مع الحكومة الفيدرالية
هل تنفصل تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية؟
حكاية قاتل الأطفال في تكساس.. لاحقه التنمر منذ الطفولة وكان يجرح نفسه “للمتعة”