تواجه مجموعة من اللغات الحية حول العالم البالغ عددها 7168 لغة، خطرًا حقيقيًا بالانقراض، مع تراجع استخدامها أو تناقض عدد المتحدثين بها.
ولتوضيح جذور اللغات الحية، وعدد المعرّض للانقراض منها، أعد موقع Visualcapitalist، الرسم البياني التالي، معتمدًا على بيانات من Ethnologue.
ووفق الرسم، فهناك 7168 لغة حية اليوم، 43% منها معرضة لخطر الانقراض.
وفي الوقت الحالي، يتحدث أكثر من 88 ملايين شخص اللغات الحية المهددة بالانقراض.
ووفق البيانات، فهناك لغة تندثر كل 40 يومًا، وأغلب تلك اللغات موجودة في مجتمعات السكان الأصليين.
وبالمعدلات الحالية، قد تختفي 90% من لغات العالم خلال المائة عام القادمة.
ويأتي النزوح والجفاف والصراعات في مقدمة الأسباب المؤدية إلى انقراض اللغات وتعريضها للخطر.
كيف يتم تصنيف اللغات؟
بحسب البيانات، يتم تصنيف اللغات من خلال 12 حالة حيوية، ويتم إدراجها ضمن 3 فئات وهي:
مهددة بالانقراض – إذ لا يستخدمها الأطفال ولا يتعلمونها ولم تعد أساسية في المجتمع.
مستقرة – يتم استخدامها في المنزل والمجتمع ويتعلمها الأطفال، ولكنها غير مستخدمة بشكل رسمي في المؤسسات.
المؤسسية – يتم استخدامها فقط في المؤسسات خارج المجتمع.
أين تقع اللغات الحية المهدد بالانقراض؟
توجد أكثر اللغات المهددة بالانقراض في منطقة أوقيانوسيا، بواقع 733 لغة معرضة للخطر.
وتضم بابوا غينيا الجديدة أكبر عدد من اللغات في العالم، إذ يعيش بها 8.8 مليون نسمة.
وبمرور الوقت، قد تشهد العديد من المجتمعات هناك اندثارًا للغاتها بعد تناقص أعداد المتحدثين بها.
وفي أفريقيا، يوجد 428 لغة مهددة بالانقراض، ويقع معظمها في المنطقة المحيطة بخط الاستواء.
وهناك 222 لغة معرضة لخطر الانقراض في أمريكا الشمالية والوسطى.
وفي الواقع، فإن 98% من لغات السكان الأصليين في الولايات المتحدة مهددة بالانقراض، وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم.
وعلى الناحية الأخرى، يبلغ عدد اللغات المؤسسية في العالم 490 لغة، يتحدث بها 6.1 مليارات متحدث حول العالم.
هل يمكن حماية اللغات من الانقراض؟
في الواقع نعم، ويعود الفضل في ذلك للمبادرات التي تهدف إلى تنشيط اللغات والحفاظ عليها.
وكمثال، أدت المبادرات الحكومية إلى رفع أعداد المتحدثين باللغة الماورية من 5% فقط من تلاميذ المداري الماورية في سبعينيات القرن الماضي، إلى 25% في الوقت الحالي.
وخلال نفس الفترة، كان هناك 2000 شخص فقط في هاواي يتحدثون اللغة الأم.
ولكن بعد جهود حكومية لتدريس اللغة في المدارس ارتفع عدد المتحدثين باللغة الأصلية إلى 18,700 ألف في عام 2023.
من ناحية أخرى، يساهم التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي في حماية اللغات المهددة بالانقراض.
ويظهر ذلك في تطوير الأدوات التي يمكنها ترجمة اللغات بسرعة، من قبل شركتي غوغل ومايكروسوفت.
وتعمل تلك التقنيات على تسهيل الوصول إلى اللغات المحتضرة، وهو ما يساهم في الحفاظ عليها وحمايتها من الانقراض.
لغزًا جديدًا عن وعي الرضع ومدى استجابتهم للأصوات واللغات