أصدرت إحدى شركات الروبوتات مقطع فيديو يُظهر روبوتًا يشبه الإنسان وهو يصنع فنجانًا من القهوة بعد مشاهدة البشر وهم يفعلون ذلك، بينما يصحح الأخطاء التي ارتكبها في الوقت الفعلي.
في اللقطات الترويجية، يلتقط النموذج الرئيسي لشركة Figure.ai، الذي يطلق عليه اسم “الشكل 01″، كبسولة قهوة، ويدخلها في ماكينة صنع القهوة، ويغلق الغطاء ويقوم بتشغيل الآلة.
الروبوتات البشرية
على الرغم من أنه من غير الواضح ما هي الأنظمة التي تعمل تحت غطاء المحرك، فقد وقعت شركة Figure اتفاقية تجارية مع شركة BMW لتوفير الروبوتات البشرية في إنتاج السيارات.
أخبر الخبراء أيضًا موقع Live Science ما الذي يحدث على الأرجح تحت غطاء المحرك، على افتراض أن اللقطات تظهر بالضبط ما تدعي الشركة.
في الوقت الحالي، تعد الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (AI) متخصصة في مجال محدد، مما يعني أن هذه الآلات تفعل شيئًا واحدًا بشكل جيد بدلاً من القيام بكل شيء بشكل مناسب. يبدأون بخط أساس مبرمج من القواعد ومجموعة بيانات تستخدم للتعليم الذاتي. ومع ذلك، يدعي موقع Figure.ai أن الشكل 01 تعلم من خلال مشاهدة 10 ساعات فقط من اللقطات.
بالنسبة للروبوت لصنع القهوة أو جز العشب، فإن ذلك يعني دمج الخبرة في مجالات متعددة يصعب برمجتها. يجب توقع القواعد الخاصة بكل حالة طوارئ محتملة وترميزها في برمجياتها – على سبيل المثال، تعليمات محددة حول ما يجب فعله عندما تصل إلى نهاية العشب. إن اكتساب الخبرة في العديد من المجالات من خلال المشاهدة فقط سيمثل قفزة كبيرة.
نوع جديد من الروبوتات
الجزء الأول من اللغز هو أن الشكل 01 يحتاج إلى رؤية ما يفترض أن يكرره. قال ماكس مايبيري، رائد أعمال الذكاء الاصطناعي والمالك المشارك لشركة AI Product Review، لموقع Live Science: “إن معالجة المعلومات بصريًا تتيح لها التعرف على الخطوات والتفاصيل المهمة في العملية”.
سيحتاج الروبوت إلى أخذ بيانات الفيديو وتطوير نموذج تنبؤي داخلي للإجراءات الجسدية وترتيب هذه الإجراءات، كما قال كريستوف سيمبر، الرئيس التنفيذي لـ AIPRM، وهو موقع يصمم الطلبات لإدخالها في أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، لموقع Live Science. وأضاف أنه سيحتاج إلى ترجمة ما يراه إلى فهم لكيفية تحريك أطرافه وقابضيه لأداء نفس الحركات.
وقالت كلير والش، خبيرة تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في معهد التحليلات في المملكة المتحدة، إن هناك أيضًا بنية الشبكات العصبية، وهو نوع من نماذج التعلم الآلي مستوحى من كيفية عمل الدماغ. تتصل أعداد كبيرة من العقد الفردية المترابطة لإنشاء إشارة. إذا تم تحقيق النتيجة المرجوة عندما تؤدي الإشارات إلى إجراء ما (مثل مد الذراع أو إغلاق المقبض)، فإن ردود الفعل تقوي الروابط العصبية التي حققتها، مما يؤدي إلى دمجها في العمليات “المعروفة”.
اقرأ أيضاً:
الروبوتات البشرية تستعد للعمل في الفضاء