أصدرت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، حكمها بشأن طلب الإشارة بالتدابير المؤقتة المقدم من جنوب إفريقيا في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة والمعاقبة عليها.
ماذا قررت المحكمة؟
أكدت محكمة العدل الدولية أن 16 صوتًا مقابل صوت واحد فقط يؤيدون إلزام إسرائيل اتخاذ كل التدابير لمنع التحريض لارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، موضحة أنه على إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات المنصوص عليها لمنع الإبادة الجماعية في القطاع.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد، كما دعتها إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية اللازمة غلى قطاع غزة.
وحول أهمية قرار العدل الدولية يقول محمد بصل مدير تحرير صحيفة الشروق المصرية الصحفي المختص في الشؤون القانونية والقضائية إن محكمة العدل الدولية أمرت بفرض تدابير مؤقتة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وجميع الأنشطة التي تتسبب في القتل والدمار الكلي والجزئي للشعب الفلسطيني.
وأضاف بصل أن المحكمة أمرت الاحتلال بوقف التحريض على ارتكاب تلك الجرائم، ووقف كل التصرفات التي تؤدي لعرقلة المساعدات والتضييق على المعونات الإنسانية وانهيار الأوضاع الصحية والمرفقية.
وأوضح بصل أن اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار ليس من اختصاص محكمة العدل الدولية، وأن المنوط باتخاذه هو مجلس الأمن.
وقف التحريص على العنف
قضت اللجنة المؤلفة من 17 قاضيًا بأن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات “لمنع ومعاقبة” التحريض على جريمة الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى ضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
ولم توافق المحكمة على طلب جنوب أفريقيا بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، حيث أكد رئيس المحكمة، جوان دونوغو، أن المحكمة تدرك بشكل كامل حجم المأساة الإنسانية في المنطقة وتعبر عن قلقها العميق إزاء استمرار فقدان الأرواح.
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء استمرار فقدان الأرواح في غزة، مؤكدة على أنها لا تمكن من قبول طلب إسرائيل برفض الدعوى المقدمة من قبل جنوب إفريقيا، ومشيرة إلى الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث يعجز أكثر من 93% من سكانها عن الوصول إلى الطعام.
كما أكدت المحكمة على أنها أخذت في اعتبارها تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول رفع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، حيث أخذت بنية الحقوقيين المستقلين بشأن خطاب الكراهية الإسرائيلي في الاعتبار، معتبرة بعض الحقوق التي يسعى جنوب إفريقيا إلى تحقيقها كما هو منطقيًا.
وقف إطلاق النار في غزة.. ما الذي تريده “حماس” للموافقة على الصفقة؟
