سياسة أحداث جارية

ماذا يميز الخطاب السعودي اليوم بشأن فلسطين عن السابق؟

دعم القضية الفلسطينية

تشترك المملكة في ريادة الدور العربي التاريخي المستمر في دعم القضية الفلسطينية. بدءًا من إعلان التأسيس، حيث أعلن الملك عبد العزيز آل سعود تضامن المملكة مع حقوق الفلسطينيين.

 وواصلت السعودية على مر العقود تقديم الدعم للشعب الفلسطيني بمختلف الطرق سواء الدعم السياسي أو المساعدات الإنسانية، ولطالما أكد قادة المملكة أهمية تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، ولكن كيف أصبح الخطاب السعودي الحالي أكثر قوة وتأثيرًا في المجتمع الدولي؟

مخاطبة الداخل الإسرائيلي للدفع بعملية السلام

أكد الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي، أن الخطاب السعودي كان واضحًا في تمسكه بقواعد ثابتة قائمة على الحق الفلسطيني وقائمة على وقف البطش الإسرائيلي.

وأوضح أن المملكة تعود لتطالب بخطاب جديد لحل القضية الفلسطينية، لكن على أرضية صلبة قائمة على أن المملكة لا تلهث أو تسعى للتطبيع من أجل التطبيع، ولكنها ترغب في فرض السلام في المنطقة.

وشدد آل عاتي على أن السعودية حريصة على القضية المركزية الفلسطينية وأن حل هذه القضية لا بد من أن يشمل جميع حقوق الشعب الفلسطيني، أولها إقامة دولة فلسطينية.

وأشار مبارك آل عاتي إلى أن جميع الأحداث بعد السابع من أكتوبر الماضي أثبتت أن المطالب السعودية كانت محقة، ومبنية على قرارات شرعية دولية، ومبنية أيضَا على معطيات الواقع.

وأضاف آل عاتي أن الخطاب السعودي أصبح موجهًا إلى الداخل الإسرائيلي ولم يعد موجهًا فقط للحكومة الإسرائيلية، وأن ذلك ظهر جليًا في المظاهرات الإسرائيلية التي طالبت نتنياهو إلى النظر إلى الخطاب العربي الجديد التي تبته المملكة، وأن المتظاهرين طالبوا أيضًا بعقد اتفاقية مع حماس مهما كان الثمن.

وقال آل عاتي إن ما حدث يبرهن أن السعودية تجيد مخاطبة الداخل الإسرائيلي الذي يريد  تحقيق الأمن وإجراء سلام مع جميع الفصائل الفلسطينية.

النفوذ السعودي الصاعد

أشار الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي إلى أن العقود الماضية كانت تشهد تفوق كفة الجانب الأمريكي والإسرائيلي، إلا أن الوضع اختلف الآن مع قوة المملكة الصاعدة ونفوذها المتزايد على الساحة العالمية.

وأوضح آل عاتي أن رجاحة الخطاب السعودي، لعبت دورًا مهما في نجاح الخطاب السعودي، وهو ما ظهر في لقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع سي إن إن الأمريكية، أن الخطاب السعودي في دافوس وفي لندن، حيث تم التأكيد أن السعودية تريد السلام ولا تسعى للتطبيع.

وأضاف آل عاتي أن التوترات التي يشهدها البحر الأحمر والضربات الإيرانية في سوريا والعراق وباكستان، جميعها نابعة من استمرار آلة القتل الإسرائيلية في غزة، وأن توقفها سيؤدي إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة ويتيح الفرصة للعودة إلى بحث مسارات السلام.

ما هي رؤية المملكة لإنهاء معاناة الفلسطينيين؟

أحفاد مانديلا يواصلون دعم جنوب أفريقيا التاريخي للقضية الفلسطينية

إسرائيل تجري محادثات سرية لإعادة توطين الفلسطينيين في الكونغو