تشير الأدلة إلى أن مصادر البروتين ضرورية لبناء وصيانة العضلات. قامت الدراسات الواسعة بإظهار أن تناول البروتين الغذائي يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز تخليق البروتين العضلي، وهو عنصر رئيسي في تطوير وصيانة الكتلة العضلية الهيكلية. وتشير النتائج الحديثة إلى وجود فارق كبير بين مصادر البروتين الحيوانية والنباتية فيما يتعلق بفعاليتها في تحفيز نمو وصيانة العضلات. ويرجع هذا الاختلاف إلى الاختلافات في كمية وجودة البروتين، فضلًا عن مستويات الأحماض الأمينية الأساسية المختلفة المتواجدة في هذه المصادر الغذائية.
دراسة مقارنة عن مصادر البروتين بين اللحوم والنبات
أُجريت دراسة حديثة نشرت في مجلة التغذية وتعتبر واحدة من أوائل التجارب العشوائية التي تقارن الخصائص البناءة للبروتين في الطعام عند تناوله كجزء من وجبات متنوعة. وأظهرت الدراسة أن وجبة نباتية كاملة مع لحم البقر النحيف تؤدي إلى معدلات أعلى لتخليق البروتين العضلي بعد تناولها مقارنة بوجبة نباتية كاملة في كبار السن. ولاحظ الباحثون زيادة بنسبة 47% في معدل تخليق البروتين العضلي بعد تناول وجبة اللحم البقري، مقارنة بوجبة الطعام النباتية التي قدمت كمية متساوية من البروتين من مصادر نباتية.
الملاحظات والنتائج حول وجبات اللحوم والوجبات النباتية
قارن الباحثون ملامح الأحماض الأمينية في البلازما بعد الوجبة ومعدلات تخليق البروتين العضلي باستخدام تحاليل الدم والنقل الوريدي التي تم جمعها بشكل متكرر لمدة ست ساعات بعد تناول الوجبة. وبالإضافة إلى مشاهدة زيادة بنسبة 47% في معدل تخليق البروتين العضلي على مدار 6 ساعات بعد الوجبة، لاحظ الباحثون أن تركيز الأحماض الأمينية الأساسية في البلازما كان أعلى بنسبة 127% بعد وجبة اللحم البقري النحيف، على الرغم من عدم وجود نقص في الأحماض الأمينية المحددة في وجبة النباتيين.
هل نحتاج للمزيد من الأبحاث لحسم المسألة؟
قال فيليب بينكارس، المؤلف الرئيسي للدراسة: “من المهم أن نلاحظ أهمية هيكل الطعام وتوفر الأحماض الأمينية والفعالية الحيوية للبروتين بين وجبة اللحم البقري ووجبة النباتيين” وأضاف: “وعلى الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على مدى فترة زمنية أطول، توضح هذه الدراسة الأثر المحتمل لهيكل الطعام وأهمية توافر الأحماض الأمينية والفعالية الحيوية للبروتينات بين وجبة اللحم البقري والوجبة النباتية”.
اقرأ أيضاً:
لماذا لا يجب تخزين الحليب في باب الثلاجة؟