دعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى مؤتمر أكبر وأكثر موثوقية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووضع جدول زمني لتنفيذ حل الدولتين مع تصاعد الصراع في غزة وتحول البحر الأحمر إلى نقطة اشتعال جديدة.
وفي حديثه للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة يوم الأحد، قال وانغ إن المجتمع الدولي يجب أن “يستمع” بعناية إلى المخاوف المشروعة في الشرق الأوسط.
“تدعو الصين إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقًا وأكثر موثوقية وفعالية، وصياغة جدول زمني محدد وخريطة طريق لتنفيذ “حل الدولتين”.
خارطة طريق مُلزمة لحل الأزمة بين فلسطين وإسرائيل
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، يوم الاثنين، إن خريطة الطريق يجب أن تكون “مُلزمة”، موضحة في مؤتمر صحفي دوري في بكين: “فيما يتعلق بتوقيت ومكان انعقاد المؤتمر ومكان استضافته، أعتقد أنه يجب أن تحدده جميع الأطراف من خلال التشاور”.
وأوضحت: “الصين ترحب أيضًا بالدور النشط الذي تلعبه الأمم المتحدة في هذا الصدد”.
يأتي ذلك بينما يتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، مرارًا وتكرارًا الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، قائلًا إن إسرائيل ستستمر في التحرك حتى تحقق النصر الكامل على حماس وتستعيد الرهائن المتبقين.
أزمة التجارة عبر البحر الأحمر
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن بعد أن هاجمت الجماعة سفنا في البحر الأحمر، وقال الحوثيون إن هجماتهم هي إظهار الدعم للفلسطينيين وحركة حماس، الجماعة الإسلامية التي تسيطر على غزة.
وأجبرت هجمات البحر الأحمر السفن التجارية على اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا، ما أثار المخاوف بشأن التضخم وتعطيل سلسلة التوريد، كما أنها تجعل أزمة غزة أقرب بكثير إلى استثمارات الصين في قناة السويس شرق القاهرة.
وتتجنب الصين أن تكون طرفًا مباشرًا في أي صراعات عسكرية، لكنها تقول إنها حريصة على زيادة “نفوذها وجاذبيتها وقوتها الدولية” لتشكيل الأحداث من خلال الدبلوماسية.
مرحلة جديدة من الحرب
يقول الجيش الإسرائيلي إنه انتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب، تركز على الطرف الجنوبي من القطاع، حيث يحتمي الآن ما يقرب من مليوني شخص في الخيام وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة، بعد أن ركزت المرحلة الأولية على تطهير الطرف الشمالي بما في ذلك مدينة غزة.
وفي شمال قطاع غزة، قال مسؤولو الصحة إن غارة جوية إسرائيلية قتلت صحفيًا محليًا، ما رفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي إلى أكثر من 100، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
بالصور| 100 يوم من الدمار والإبادة والتهجير في قطاع غزة.. ماذا بعد؟