سياسة أحداث جارية

هل خرق بايدن القانون الأمريكي عندما أمر بضربات جوية في اليمن؟

بايدن

اتهم بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي الرئيس جو بايدن بانتهاك الدستور بالسماح بضربات ليلية على اليمن، لكن الخبراء يقولون إن أحكام القانون الأمريكي تمنح البيت الأبيض سلطة شن عمل عسكري أجنبي محدود.

يقول مايكل أوهانلون، مدير أبحاث السياسة الخارجية في معهد بروكينغز: “لا توجد في الواقع حجة قوية لمنع بايدن من هذا النوع من التصرف”.

 

ماذا فعل بايدن؟

شنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأمريكية والبريطانية عشرات الغارات الجوية في مختلف أنحاء اليمن في الساعات الأولى من يوم الجمعة، ردًا على قوات الحوثيين، الذين نفذوا عدة هجمات على السفن في البحر الأحمر ردًا على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.

وكانت إدارة بايدن قد أبلغت الكونجرس بالضربات الوشيكة، لكنها لم تطلب موافقته.


ماذا يقول الدستور الأمريكي؟

أشار العديد من الديمقراطيين التقدميين الذين انتقدوا بايدن إلى أن المادة الأولى من الدستور الأمريكي تتطلب أن يأذن الكونجرس بالحرب، وليس الرئيس، وهي إحدى “الضوابط والتوازنات” التي تعد سمة مميزة للنظام السياسي الأمريكي.

لكن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنحه سلطة استخدام القوة العسكرية دون الحصول على إذن من الكونجرس لأغراض دفاعية.

ويقول مؤيدو خطوة بايدن إن مثل هذه الأغراض الدفاعية ستشمل الرد على الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا والسفن التجارية في البحر الأحمر.

هل انتهك بايدن قانون سلطات الحرب؟

بالإضافة إلى الأحكام الدستورية، يتم التحكم في استخدام القوة من خلال قرار سلطات الحرب، الذي أقره الكونجرس في عام 1973 كمراقب للسلطة الرئاسية في أعقاب حرب فيتنام، ويتطلب هذا القرار إنهاء الأعمال العسكرية دون إعلان حرب أو سلطة قانونية محددة في غضون 60 يومًا.

كما يتطلب القانون من الرئيس أن يقدم إلى الكونجرس في غضون 48 ساعة من الهجوم تقريرًا عن الظروف التي استلزمت هذا الإجراء، والسلطة التي تم بموجبها، والنطاق المقدر للأعمال العدائية ومدتها.


ماذا يحدث الآن؟

وقال خبراء في السياسة القانونية والأمنية إن الرد على المدى الطويل سيعتمد على ما يحدث على الأرض، وستكون التداعيات أقل احتمالا إذا لم يتصاعد الصراع مع الحوثيين وأبقت الإدارة الكونجرس على اطلاع.

وقال بريان فينوكين، المحامي السابق بوزارة الخارجية وكبير مستشاري البرنامج الأمريكي التابع لمجموعة الأزمات: “أعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة مدى معارضة الكونجرس لهذا الأمر”.

وأضاف: “أعتقد أن رد فعل الكونجرس قد يتغير بمرور الوقت، خاصة إذا كان هناك المزيد من هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، وإذا كانت هناك المزيد من الهجمات على اليمن”.

وأشار الخبراء أيضًا إلى أن الكونجرس يمكنه تمرير تشريع يكبح جماح الرئيس إذا كان يريد أن يكون له دور أكبر، نظرًا للغموض الذي يكتنف القانون الحالي.

 

اقرأ ايضاً : 

بعد 3 أشهر.. كيف غيرت الحرب الحياة في قطاع غزة؟

ماذا بعد الانتخابات الرئاسية في تايوان وكيف سيكون موقف الصين؟

أكبر المخاطر العالمية في عام 2024