أحداث جارية سياسة

“محكوم عليها بالفشل”.. الإفصاح عن خطة إسرائيلية لحكم غزة بعد الحرب

الولايات المتحدة

تجاهلت الحكومة الإسرائيلية مطالب الولايات المتحدة بوضع تصور لمسألة اليوم التالي للحرب في غزة، حتى أصبحت مضطرة للخوض في نقاشات حول هذا الأمر، بسبب الضغوط الدولية التي نتجت عن التصريحات المتطرفة للوزراء الإسرائيليين.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تصورًا لخطة حكم غزة بعد الحرب، والتي يرى مسؤول كبير بالإدارة الإسرائيلية أنها لن تنجح.

خطة اليوم التالي للحرب في غزة

في خطة “الزوايا الأربعة” التي حددها يوآف غالانت، تتولى قوة متعددة الجنسيات مسؤولية إعادة بناء غزة في أعقاب حملة القصف الجوي الإسرائيلية.

وسيكون لمصر، التي لها حدود مع غزة وتسيطر على معبر رفح لنقل المساعدات والأشخاص، دور بارز ولكن غير محدد في الخطة.

وعلى الرغم من أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن في غزة، إلا أنها لن تقيم مستوطنات يهودية هناك، في حين سيكون المجلس الفلسطيني مسؤولاً عن الحكم المدني.

ووفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن هذه الهيئة لن تكون السلطة الفلسطينية، التي يقودها محمود عباس.

وبحسب خطة غالانت: “سكان غزة فلسطينيون، وبالتالي فإن الهيئات الفلسطينية ستتولى المسؤولية، بشرط ألا تكون هناك أعمال عدائية أو تهديدات ضد إسرائيل”.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون للصحيفة العبرية إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يأمل في إمكانية إدارة غزة من قبل ما يسمى بـ “السلطة الفلسطينية الإصلاحية”.

وترتكز الخطة التي طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي على افتراض أن حماس لم تعد تسيطر على غزة ولا تشكل تهديدا أمنيًا لإسرائيل.

وحتى الآن، لم يتم الاتفاق على هذه الخطة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي لا تزال منقسمة حول مسألة ما يجب أن يحدث لغزة بعد الحرب.

وقد دعا وزراء اليمين المتطرف في الحكومة، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، إلى إعادة توطين اليهود في غزة وطرد الفلسطينيين هناك إلى بلدان أخرى.

الوجود الإسرائيلي سيؤدي إلى التمرد

اعتبر مفاوض الرهائن الإسرائيلي، جيرشون باسكن، إن هذه الخطة محكوم عليها بالفشل، حيث أنها ستحتاج إلى وجود عسكري إسرائيلي في غزة في المستقبل، وهو الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من العنف، على حد قوله.

وقال: “أهم شيء يجب ملاحظته بشأن الخطة هو أن الوجود الإسرائيلي المستمر في غزة سيؤدي إلى التمرد، حيث سيتم وصف الفلسطينيين المحليين المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي لغزة بأنهم خونة ولن يتعاون الناس معهم”.

اقرأ أيضاً :
ارتفاع متوقع في أسعار النحاس خلال 2024.. فما السبب؟
التنوع النباتي يعزز إنتاجية الزراعة.. لماذا؟
لماذا تسبب بعض الأطعمة الإرهاق بعد أكلها؟