وجدت دراسة جديدة بقيادة باحثين في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن أن تناول واحد أو أكثر من المشروبات المحلاة بالسكر يوميًا أو المشروبات الغازية – من قبل الرجل أو الأنثى – يرتبط بانخفاض فرص الحمل.
المشروبات الغازية والعقم
قال القائمون على الدراسة التي نُشرت في مجلة Epidemiology: “لقد وجدنا ارتباطات إيجابية بين تناول المشروبات المحلاة بالسكر وانخفاض الخصوبة، والتي كانت ثابتة بعد التحكم في العديد من العوامل الأخرى، بما في ذلك السمنة وتناول الكافيين والتدخين وجودة النظام الغذائي بشكل عام.
تقول المؤلفة الرئيسية إليزابيث هاتش، أستاذة علم الأوبئة في جامعة بوسطن. “قد يفكر الأزواج الذين يخططون للحمل في الحد من استهلاكهم لهذه المشروبات، خاصةً لأنها مرتبطة أيضًا بآثار صحية ضارة أخرى.”
يعاني حوالي 15% من الأزواج في أمريكا الشمالية من العقم. يمكن أن يساعد تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل للعقم، بما في ذلك النظام الغذائي، الأزواج على الحمل بسرعة أكبر ويقلل من الضغط النفسي والمصاعب المالية المرتبطة بعلاجات الخصوبة، والتي ترتبط بأكثر من 5 مليارات دولار من تكاليف الرعاية الصحية الأمريكية السنوية.
[two-column]
ارتبط تناول كل من الإناث والذكور للمشروبات المحلاة بالسكر مع انخفاض الخصوبة بنسبة 20%
[/two-column]
دراسة
من خلال دراسة الحمل عبر الإنترنت (PRESTO)، وهي دراسة جماعية مستقبلية مستمرة على شبكة الإنترنت لأزواج من أمريكا الشمالية، قام الباحثون باستطلاع 3828 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و45 عامًا ويعشن في الولايات المتحدة أو كندا و1045 من شركائهن الذكور. أكمل المشاركون مسحًا أساسيًا شاملًا للتاريخ الطبي وعوامل نمط الحياة والنظام الغذائي، بما في ذلك تناولهم المشروبات المحلاة بالسكر. ثم أكملت المشاركات الإناث استبيان متابعة كل شهرين لمدة تصل إلى 12 شهرًا أو حتى حدوث الحمل.
ارتبط تناول كل من الإناث والذكور للمشروبات المحلاة بالسكر مع انخفاض الخصوبة بنسبة 20%، وهو متوسط الاحتمال الشهري للحمل. الإناث اللواتي يستهلكن ما لا يقل عن واحد من الصودا يوميا كانت خصوبتهن أقل بنسبة 25%. ارتبط استهلاك الذكور بانخفاض القدرة على الخصوبة بنسبة 33%. ارتبط تناول مشروبات الطاقة بانخفاضات أكبر في الخصوبة، على الرغم من أن النتائج استندت إلى أعداد صغيرة من المستهلكين. تم العثور على ارتباط ضئيل بين تناول عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية الدايت والخصوبة.
وخلص المؤلفون إلى أنه “نظرًا للمستويات العالية من المشروبات المحلاة بالسكر التي يستهلكها الأزواج في سن الإنجاب في أمريكا الشمالية، يمكن أن يكون لهذه النتائج آثار مهمة على الصحة العامة”.
