الكرنب من الخضروات الورقية الخضراء التي تتمتع بالكثير من التنوع وتركيبة غذائية قوية مليئة بالفيتامينات A وC وK والألياف ومضادات الأكسدة.
هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بدمج الكرنب في نظامك الغذائي، فهو مليء بالعناصر الغذائية التي تدعم صحتنا بطرق مختلفة، ويمكن إضافته إلى الأطباق بجهد قليل جدًا.
ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع الأطعمة، من الضروري استهلاك الكرنب كجزء من نظام غذائي متوازن. يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط إلى مخاطر محتملة مثل مشاكل الجهاز الهضمي والتداخل مع بعض الأدوية. ولكن عند تناوله بشكل كافٍ، يمكن أن يكون الكرنب إضافة ممتازة لنظام غذائي متوازن وصحي بشكل عام.
فوائد صحية لتناول الكرنب
الكرنب هو مصدر طبيعي لمركب نباتي طبيعي يسمى الكاروتينات. قد يساعد أحد الكاروتينات، المسمى اللوتين، في حماية العينين من الإصابة بحالة تسمى الضمور البقعي. إن إصابتك بالتنكس البقعي تعني أنك تفقد الرؤية في مركز مجال رؤيتك.
وتظهر بعض البيانات أن تركيزات اللوتين في البلازما والصباغ البقعي زادت بشكل ملحوظ بعد تناول مستخلص الكرنب كل يوم لمدة أربعة أسابيع، فيما تظهر بيانات أخرى أن ارتفاع اللوتين في البلازما كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالضمور البقعي بنسبة 37%، لذلك، فإن إضافة الكرنب إلى نظامك الغذائي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة عينيك، مما يقلل من خطر الإصابة بحالة مثل الضمور البقعي.
تعزيز صحة القلب
أمراض القلب هي القاتل الأول لكل من الذكور والإناث في الولايات المتحدة. إن تضمين الكرنب في نظامك الغذائي قد يحمي صحة قلبك، خاصة إذا تم تضمينه في نظام غذائي صحي للقلب بشكل عام.
وقامت إحدى الدراسات بتقييم مدى تأثير تناول عصير الكرنب على خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بين 32 رجلاً يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول. استهلك المشاركون 150 ملليلترًا من عصير الكرنب يوميًا لمدة 12 أسبوعًا.
وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن تناول عصير الكرنب بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الدم.
فيما تشير بعض الأدلة إلى أن تناول مركب موجود بشكل طبيعي في الكرنب، يسمى السلفورافان، قد يكون له آثار يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية..
تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
يمكن أن يتأثر خطر الإصابة بالسرطان بعدة عوامل، بما في ذلك بعض العوامل الخارجة عن سيطرتك تمامًا، مثل الاستعداد الوراثي. في حين أن تناول الكرنب لن يكون بالضرورة الحل السحري لعيش حياة خالية من السرطان، إلا أن إضافته إلى نظامك الغذائي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذا.
قد يدعم صحة العظام
عندما يتعلق الأمر بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة عظامك، يميل الكالسيوم إلى أن يكون الأكثر شهرة وشهرة. في حين أنه من الصحيح أن الكالسيوم يمكن أن يكون له دور مهم في تعزيز صحة العظام الجيدة، إلا أنه ليس العنصر الغذائي الوحيد الذي له تأثير على قوة عظامك.
مثل معظم الخضروات الورقية، يعد الكرنب مصدرًا رائعًا لفيتامين K، الذي له دور مهم في صحة العظام. تشير بعض البيانات إلى أن نقص فيتامين K ارتبط بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام. يوفر كوب واحد من الكرنب المطبوخ 493 ميكروغرام (مكغ)، وهو أكثر بكثير من “الكمية الكافية” الموصى بها لهذه المغذيات للبالغين الأصحاء.
مخاطر الإفراط في تناول الكرنب
في حين أن الكرنب ذو قيمة غذائية عالية ويعتبر إضافة رائعة لمعظم الأنظمة الغذائية، فمن المهم أيضًا الإشارة إلى أن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يؤدي إلى بعض المخاطر المحتملة. إذ يحتوي على مواد تسمى الثاليوم ومولدات الغدة الدرقية. الثاليوم هو معدن ثقيل يمكن أن يكون ضارًا للإنسان بكميات كبيرة، ويمكن أن تتداخل هرمونات الغدة الدرقية مع وظيفة الغدة الدرقية إذا تم تناولها بكميات زائدة.
يعد الكرنب أيضًا مصدرًا لحمض الأكساليك، وهو مركب قد يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم. تشير بعض الأدلة إلى أن نقع وتسخين الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات، مثل الكرنب، قد يساعد في تقليل محتوى الأكسالات.
اقرأ أيضاً:
5 أطعمة إذا واظبت على تناولها ستحصل على أمعاء صحية
