زعيم كوريا الشمالية يأمر الجيش بالاستعداد للحرب.. لماذا؟

تداولت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أنباءً عن أن زعيم البلاد، كيم جونغ أون، أصدر تعليمات للجيش بالاستعداد للحرب.

وقالت رويترز، إن كيم أمر جيشه وصناع الذخيرة وقطاع الأسلحة النووية بتسريع الاستعدادات، لمواجهة ما وصفه بالتحركات غير المسبوقة من الولايات المتحدة.

كما أن زعيم كوريا الشمالية حدد المهام القتالية لكل جهة من هؤلاء.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، عن جونغ قوله إن بيونغ يانغ ستعمل على توسيع تعاونها الاستراتيجي مع “المستقلين المناهضين للإمبريالية”.

وجاء ذلك خلال حديث جونغ عن التوجهات السياسية للعام الجديد في اجتماع رئيسي للحزب الحاكم في البلاد أمس الأربعاء.

وتشهد العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تقاربًا واضحًا خلال الآونة الأخيرة.

هذا التقارب دفع واشنطن لاتهام بيونغ يانغ بدعم موسكو عسكريًا في حربها مع أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، تتهم موسكو بأنها تقدم الدعم الفني لمساعدة كوريا الشمالية لتطوير قدراتها العسكرية.

على الجانب الآخر، قام الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اليوم الخميس، بزيارة إلى وحدة عسكرية على الخطوط الأمامية في مقاطعة يونشيون الشرقية.

واستهدفت الزيارة تفقد وضع الوحدة الدفاعي، داعيًا إلى الانتقام الفوري إذا كان هناك أي استفزاز من كوريا الشمالية.

وشدد يون: “أحثكم على سحق إرادة العدو على الفور وبحزم بسبب أي استفزاز على الفور”.

ووصف كيم خلال كلمته عن الأهداف الاقتصادية للعام الجديد، بأنه “عام حاسم”، في ظل السعي لإنجاز خطة التنمية الخمسية للبلاد.

وشدد على ضرورة دفع القطاعات الصناعية الأساسية إلى الأساس، وتحقيق الاستقرار في الإنتاج الزراعي.

كانت كوريا الشمالية واجهت أزمة غذائية حادة خلال العقود القليلة الماضية.

وكان أبرزها المجاعة التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي، مدفوعة بالكوارث الطبيعية.

وتسببت الإغلاقات خلال فترة جائحة كورونا في تفاقم أزمة الغذاء في كوريا الشمالي خلال الأعوام الأخيرة، بحسب الخبراء.

ولكن التحسن في الأحوال الجوية خلال العام الحالي، ساهم في زيادة إنتاج المحاصيل في كوريا الشمالية على أساس سنوي.

ولكن حجم المحاصيل لا زال بعيدًا عن احتواء أزمة الغذاء في البلاد، بحسب مسؤول مطلع.

يُذكر أنه على مدار السنوات الماضية، كانت اجتماع الحزب الحاكم بمثابة فرصة جيدة لإعلان القرارات المصيرية للدولة.