كشف المرصد الأوروبي الجنوبي ESO عن صور جديدة لسديم “الدجاجة الراكضة” الواقع على مسافة 6500 سنة ضوئية من الأرض.
وتسلط الصور التي تم التقاطها بواسطة تلسكوب المسح VLT، الضوء على النجوم اليافعة وبعض المناطق الأخرى في السديم الواقع في كوكبة “قنطورس”.
وجاءت الصور بدقة 1.5 مليار بكسل، وتناولت مساحة من السماء تبلغ 25 قمرًا كاملًا، بحسب موقع Scitechdaily.
يتكون السديم من عدة سحب، إلى جانب بعض الغيوم التي تتكون من الغاز والغبار، وتُضاء بالنجوم الشابة الساخنة داخلها.
وتُطلق تلك النجوم الشابة داخل السديم إشعاعات مكثفة، ما يؤدي إلى توهج غاز الهيدروجين المحيط، بظلال وردية اللون.
ويُطلق على المنطقة الأكثر سطوعًا داخل النجم اسم IC 2948، وتأتي في المنتصف، حيث تظهر بوضوح رأس الدجاجة ونهايتها في الصور.
أما الأعمدة الملونة بألوان الباستيل فهي عبارة عن تجمعات من الغاز والغبار.
ويُعد ألمع وميض من تلك الأعمدة هو Lambda Centauri، وهو نجم يمكن رؤيته بالعين المجردة، إذ إنه أقرب إلينا من السديم نفسه.
في حين أن السديم يضم العديد من النجوم الشابة المشرقة، إلا أن الأجواء المحيطة بها ليست موائمة.
فأحيانا يتم إطلاق كميات هائلة من الإشعاع في مناطق من السديم معروفة باسم Bok globules.
ولا تستطيع تلك النجوم الشابة من الصمود في وجه الأشعة المنتشرة في المنطقة، ولذلك تظهر في الصور على شكل جيوب صغيرة ومظلمة من الغبار والغاز.
ويضم السديم أيضًا عددًا لا يُحصى من النجوم البرتقالية والبيضاء والزرقاء، تُشبه في شكلها الألعاب النارية.
يمتلك المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في إيطاليا (INAF) التلسكوب، ويستضيفه المرصد الأوروبي الجنوبي.
ويتواجد التلسكوب في في بارانال في صحراء أتاكاما في دولة تشيلي.
ويختص التلسكوب برسم خرائط السماء المختلفة، وتم التقاط الصور الحديثة بواسطة الكاميرا واسعة المجال OmegaCAM الموجودة به.
اقرأ ايضا :
