أطلقت الهيئة العامة للنقل مبادرة تستهدف تعزيز المسؤولية الاجتماعية، وتوفير خيارات غذائية مناسبة لمرضى السيلياك، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء.
وذكرت هيئة النقل، أن الخطوة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية توفير خيارات غذائية آمنة ومناسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، مشيرة إلى أن المبادرة تمكّن شركات تطبيقات توصيل الطلبات من تقديم تصنيفات واضحة للأغذية المحتوية والخالية من الجلوتين؛ وذلك بهدف تسهيل اتخاذ القرارات الغذائية الصحيحة لمرضى السيلياك.
كما تسعى المبادرة إلى رفع جودة خدمات تطبيقات التوصيل من خلال توفير معلومات دقيقة ومفصلة عن المكونات الغذائية، مشيرةً إلى أن المبادرة تسهم بشكل فعّال في توفير الوقت والجهد لمرضى السيلياك، وتعكس حرص الهيئة العامة للنقل على تبني ممارسات تعزز المسؤولية الاجتماعية، وتلبي احتياجات شرائح متنوعة من المجتمع.
ما هو مرض السيلياك؟
مرض السيلياك أو الاضطرابات الهضمية هو مرض مناعي وراثي خطير يحدث عند الأشخاص المستعدين وراثياً، حيث يؤدي تناول الجلوتين إلى تلف الأمعاء الدقيقة.
وتشير تقديرات إلى إصابة شخص واحد بالمرض من بين كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم، ولكن يتم تشخيص حوالي 30% فقط بشكل صحيح.
عندما يتناول الأشخاص المصابون بمرض الاضطرابات الهضمية الجلوتين (بروتين موجود في القمح والجاودار والشعير)، فإن أجسامهم تكتسب استجابة مناعية تهاجم الأمعاء الدقيقة. تؤدي هذه الهجمات إلى تلف الزغابات، وهي نتوءات صغيرة تشبه الأصابع تبطن الأمعاء الدقيقة، وتعزز امتصاص العناصر الغذائية. عندما تتضرر الزغابات، لا يمكن امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح في الجسم.
“مرض وراثي”
مرض الاضطرابات الهضمية هو مرض وراثي، وهذا يعني أنه ينتقل في الأسرة. الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بمرض الاضطرابات الهضمية (الوالد، الطفل، الأشقاء) لديهم خطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية بنسبة 1 من كل 10.
ويمكن أن يتطور مرض الاضطرابات الهضمية في أي عمر بعد أن يبدأ الأشخاص في تناول الغلوتين. إذا ترك مرض الاضطرابات الهضمية دون علاج، فقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إضافية.
حساسية الجلوتين
وحسب وزارة الصحة فإن حساسية الجلوتين أو السيلياك تعرف بأنها مرض مناعي يُصيب الأمعاك الدقيقة في الجهاز الهضمي، مما يستدعي عدم تناول الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير، ويؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة.
ووفق الوزارة، فإن أسباب الإصابة بحساسية السيلياك غير معروفة إلى الآن، وقد تدل أعراض مثل الإسهال، انتفاخ البطن، الشعور بالتعب، صداع واعتلال الأعصاب المحيطية، الاكتئاب والقلق، على الإصابة بها.
ما هي أعراض الإصابة بمرض السيلياك؟
قد يعاني المصاب بداء السيلياك من بعض أو جميع الأعراض التالية:
– الإسهال
– ألم في المعدة
– الإرهاق
– ألم المفاصل
– فقدان الوزن
– طفح جلدي ترافقه حكّة
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض داء السيلياك لا تظهر على جميع المرضى، إذ من الممكن أن لا تظهر على الأشخاص المصابين بداء السيلياك الصامت أي أعراض واضحة.
كيفية التعامل مع المرض
تتمثل الطريقة الوحيدة لعلاج داء السيلياك في اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين والالتزام به طوال الحياة. إذ يساعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين على تعافي بطانة الأمعاء وحل مشكلة سوء امتصاص العناصر الغذائية ويضمن عدم حدوث أي مضاعفات أخرى.
ما هو الجلوتين؟
هو بروتين يوجد في القمح والشليم والشعير. ويسبب أضراراً في الأمعاء، ما يؤدي في الغالب لفقدان الوزن ونقص في بعض الفيتامينات و المعادن لدى الأشخاص المصابين بداء السيلياك.
علاج السيلياك
تختلف أعراض السيلياك من مريض لآخر حسب السن، فتتمثل في الإسهال المزمن، وانتفاخ البطن، وخسارة الوزن، والشعور بالتعب والإرهاق، والاستسقاء في الجسم بسبب قلة البروتين لدى البالغين.
وبالنسبة للأطفال، تشمل الأعراض الإسهال المزمن والاستفراغ، وانتفاخ البطن، وتأخر النمو، وخسارة الوزن وضمور العضلات، والاستسقاء في الجسم.
ونظرًا إلى أن السيلياك مرض مزمن لا يمكن علاجه، هناك بعض النصائح للتأقلم معه وعيش حياة صحيّة رغم الإصابة به، وتشمل:
– اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين.
– تنظيم جدول الوجبات خلال اليوم وصنع الطعام في المنزل.
– كتابة قائمة بالطلبات قبل الذهاب للتسوق.
– قراءة البطاقة الغذائية وتصنيف المنتج كمنتج خالي من الغلوتين قبل الشراء وتناول الطعام.
الانتظام في زيارة الطبيب المختص لمتابعة الحالة الصحية.
اقرأ أيضاً:
أشهر الخرافات عن مرض السيلياك وتصحيحها
تفشي مرض رئوي غامض في الصين.. هل نحن على أعتاب وباء جديد؟
كيف يتم تشخيص مرض الحزام الناري؟ وهل يعتبر وراثياً؟